صنعاء توافق على بدء نقل النفط من "صافر" إلى السفينة البديلة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم، أن عملية إفراغ النفط من خزان "صافر" إلى الناقلة البديلة "نوتيكا" ستبدأ الأسبوع المقبل، بعد موافقة جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيين).

وقال المنسق الأممي المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن، ديفيد جريسلي، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، إن "سلطات أنصار الله منحت اليوم الإذن لنقل النفط من الناقلة صافر".

وأضاف أن "الأمم المتحدة ستبدأ الأسبوع المقبل في عملية النقل"، مشيرا إلى أن "السفينة البديلة ستبحر اليوم من جيبوتي إلى الحديدة".

وتعود ملكية سفينة "صافر" لشركة النفط اليمنية الحكومية "صافر لعمليات إنتاج واستكشاف النفط"، حيث كانت قبل اندلاع الحرب في 2014 تستخدم لتخزين النفط الوارد من الحقول المجاورة لمحافظة مأرب (وسط) وتصديره.

وبسبب عدم خضوعها لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا على المنطقة، حيث تحمل السفينة أكثر من 1.1 مليون برميل نفط؛ وهو ما يجعلها عرضة لخطر التسرب أو الانفجار أو الحريق.

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت الحاجة الماسة إلى 32 مليون دولار للبدء في تنفيذ خطتها المنسقة لإفراغ "صافر"، وأعلنت، في 9 مارس الماضي، تأمين السفينة البديلة "نوتيكا"، التي سيتم إفراغ النفط المخزن فيها، متوقعة بدء العمل في العملية قبالة شبه جزيرة رأس عيسى اليمنية.

واستخدمت الحكومة اليمنية، منذ عام 1986، الناقلة "صافر" الراسية على بعد نحو 4.8 أميال بحرية من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصديره.

وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في "صافر" منذ العام 2015، والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه إلى غرفة المحركات في يونيو 2020.

وتوقعت الأمم المتحدة أن يتسبب حدوث تسريب كبير للنفط من الخزان المتهالك في إغلاق ميناءي الحديدة والصليف مؤقتا، وهما ضروريان لجلب الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة في بلد يحتاج فيه 80 % من شعبه إلى مساعدات إنسانية جراء الصراع المستمر منذ 8 أعوام، فيما تقدر تكاليف التنظيف فقط حال حدوث تسرب بـ 20 مليار دولار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى