> صرف مصرف لبناني، اليوم الاثنين، وديعة عميل اقتحم أحد مقراته، واحتجز مديره مطالباً بتحرير أمواله المحتجزة منذ أكثر من ثلاث سنوات إثر الأزمة الاقتصادية والمالية التي ضربت لبنان.

واقتحم المودع عمر الأعور فرع «بنك مصر ولبنان» في وسط بيروت، حيث احتجز مدير المصرف مطالباً بتحرير وديعته البالغة 6500 دولار أميركي.
وقالت «جمعية صرخة المودعين» التي تتابع شؤون المودعين في المصارف، وتقدم الدعم القانوني والميداني للناشطين، إن الأعور حصل على وديعته كاملة، وانتقل إلى مخفر الباشورة في بيروت لتسليم نفسه للقوى الأمنية. ولاحقاً، انتشر مقطع فيديو يظهر الأعور خارج المخفر في أثناء إطلاق سراحه.

ونفذت مصارف لبنان منذ اندلاع الاحتجاجات في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، «كابيتال كونترول» على الودائع المصرفية، إثر الأزمة الاقتصادية، واحتُجزت أموال المودعين بحيث مُنع تحويلها إلى الخارج أو صرفها لأصحابها، بينما نفذت المصارف قرارات للمصرف المركزي تقضي بتقنين السحوبات بالدولار أو بإعادة أجزاء من الودائع تدريجياً بالليرة اللبنانية وعلى سعر صرف محدد، ما يعني أن السحوبات تعرضت لاقتطاعات كبيرة. وتقول المصارف إن الدولة اللبنانية تخلفت عن سداد ديونها، وهو ما تسبب بأزمة السيولة بالعملة بالأجنبية.

ولجأ مودعون خلال العامين الماضيين إلى اقتحام الفروع المصرفية، وتحرير الودائع بالقوة، وأحياناً باستخدام السلاح أو احتجاز الزبائن والموظفين.

ورأى تحالف «متحدون» الذي يدعم الناشطين ضد الإجراءات المصرفية، في بيان الاثنين، أن «ثورة المودعين سوف تشكّل خير معبر إلى الانتفاضة الثانية لثورة تشرين»، وطالب «جميع المودعين وأصحاب الحقوق بالتواصل الفعلي مع محامي التحالف من أجل تفعيل جبهة حقوق المودعين سريعاً بمساندة المودعين والمحامين لبعضهم البعض».