المفلحي: الدولة الاتحادية فشلت والكونفدرالية هي الحل الواقعي

> «الأيام» غرفة الأخبار :

>
  • ما فشلت به الأمم المتحدة باليمن قد يكون نجاحًا لأطراف أخرى
  • الأزمات المتراكمة سببها إشكالية الهوية والطائفية والمناطقية
  • تشكيلة القوى المتصارعة جعلت من الحل السياسي أملا بعيد المنال
> قال مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الشيخ عبدالعزيز المفلحي، إن الكونفدرالية هي الحل الواقعي لإخراج اليمن من مأزق الحرب، معتبرًا أن مشروع الدولة الاتحادية قد فشل وأغرق البلاد في مزيد من الصراعات.

ودعا الشيخ المفلحي، في حوار نشره أمس موقع "إرم نيوز" للعودة إلى الوضع السابق بين الشمال والجنوب وإقامة اتحاد كونفيدرالي بنظام فدرالي داخل كل طرف، بحيث تكون للأقاليم كل الصلاحيات في التخطيط والعمل والبناء والحق في الثروة والمشاركة في السلطة.

وعزا المفلحي فشل المبعوثين الأمميين في اليمن إلى "جهلهم بحقائق تاريخية هامة لفهم جذور المشاكل والأزمات التي عصفت بالبلاد على مر العقود الماضية". مشيرًا إلى أن الأنظمة المتعاقبة على حكم الشعب اليمني في الشمال والجنوب على حد سواء مارست الظلم والقهر؛ ما خلق حالة من التوتر في الجسد الاجتماعي".

وقال إن تلك الأنظمة لم تتبن يومًا خطابًا سياسيًّا يخلق حالة من التقارب وينبذ في الوقت ذاته خطاب الطائفية والكراهية والجهوية والمناطقية، بل إنها أسهمت في ترسيخ تلك الأمراض من خلال ممارساتها.

واعتبر، أن الإشكال الحقيقي لعدم الوصول إلى حلول للأزمات المتعاقبة على اليمن منذ ستينيات القرن الماضي يعود إلى غياب "الحكم الرشيد".

وقال المفلحي، إن "القاسم المشترك الوحيد بين الأنظمة المتعاقبة على حكم اليمن هو السيطرة المطلقة على السلطة والثروة ومن هنا تعمقت وتجذرت مشاكل البلاد".

وأضاف، أن ممارسات الأنظمة التي حكمت البلاد أسهمت في إشاعة الكراهية والطائفية والفساد، ومنع إقامة أي شكل من أشكال الحكم الرشيد ومن هنا كانت مشكلة المبعوثين الأمميين إلى اليمن.

واعتبر، أن فشل المبعوثين الأمميين في مهمتهم يعود إلى أن الأزمات التي تعاملوا معها كانت ذات طبيعة مركبة ومتراكمة منذ عقود وتحمل طابعًا طائفيًّا واضحًا.

وقال المفلحي، إن "المبعوثين الأمميين، حاولوا أن يفهموا خلفيات تلك الأزمات المتراكمة، إلا أنني أدرك أنهم يجهلون الكثير من الحقائق التاريخية لفهم جذور المشاكل والأزمات، وإلا فكان بوسعهم الوصول إلى حلول عاجلة بكل سهولة ويسر"، معتبرًا أن ما فشل به الطرف الأممي قد يكون نجاحًا لأطراف أخرى.

واستدرك قائلًا " حتى وإن وصلوا إلى حل فإن الأطراف المتصارعة على السلطة ستسهم في تعميق الأزمة بالبلاد والابتعاد عن الحل الحقيقي وهو بأيدي يمنية وقد يكون بأيدي أطراف دولية أو إقليمية"، على حد تعبيره.

وأضاف " إذا أردنا الخروج من تلك الأزمات ومعالجاتها علينا أن نتحدث بالأمور كما هي، لقد خلق حكم الحزب الواحد للجنوب توترات اجتماعية هائلة أدت إلى أن نخوض معارك داخلية كانت نتيجتها أنهارًا من الدم، على حساب شعبنا المغلوب على أمره".

واعتبر أن جميع القوى السياسية في البلاد لم تستطع حتى الآن تقديم حلول بأسلوب واقعي وحريص.

وتابع مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، " إذا كان علينا أن نحمّل الفشل لأحد، فعلينا أن نقول إن اليمنيين في الشمال والجنوب فشلوا في حل مشاكلهم على أسس واقعية وموضوعية بسبب غياب الحكم الرشيد وجنون السلطة والعبث في مقدرات الشعب".

وأردف قائلًا "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودول الإقليم تطالب اليمنيين بإيجاد حلول لأزماتهم لأنهم هم المعنيون بدرجة رئيسة، وأنا أقول سلفًا، بهذه التشكيلة القائمة والمتصارعة إيجاد الحل، أضحى بعيدًا".

ويرى المفلحي، أن الأزمات المتراكمة والمشاكل المتجذرة في اليمن خلال العقود الماضية تعود إلى الإشكالية الطائفية بالإضافة إلى الجهوية والقبلية والمناطقية، وإشكالية الهوية، داعيًا لمعالجة تلك الأمراض حتى نتمكن من السير في الطريق السوي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى