> سادت حالة من التساؤل بين المواطنين في الثلاثة أيام الماضية حول موعد عودة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة والوزراء إلى عدن.

وغادر د. رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العاصمة عدن في 18 مايو الماضي، وغادر اللواء عيدروس الزبيدي، نائب الرئيس، في 22 مايو الماضي وغادر د.معين عبدالملك، رئيس الوزراء، في 21 يونيو الماضي وغادر الأستاذ أحمد حامد لملس، محافظ عدن، في 23 يونيو الماضي.

ويعد رئيس الوزراء المسؤول الأطول مكوثا في عدن يليه محافظ عدن.

مسؤول في رئاسة الوزراء علق لـ"الأيام" يوم أمس بأن غياب المسؤولين في الخارج هو لزيارة عائلاتهم التي تقيم خارج البلاد لاستحالة توفير مقرات إقامة لهم في عدن، حيث وأن قصر معاشيق بالكاد يكفي موظفي الرئاسة ورئاسة الوزراء ويقيم عدد كبير من الموظفين خارجه لعدم وجود غرف إقامة لهم.

لكن كل هذا لم يمنع المواطنين من التساؤل حول موعد عودة كل هؤلاء المسؤولين إلى عدن، خصوصا في ظل أزمات طاحنة تعصف بالبلاد وتفاقم تعقيدات جديدة في ظل غيابهم.

وقالت فاطمة م.س.، موظفة حكومية يوم أمس :"أيش عليهم؟ مرتاحين في الخارج واحنا نتعذب في الداخل".. بينما قال باسم .ا.ع. :"حتى لو كانوا موجودين أيش يقدروا يعملوا غير المناقرة (الاختلاف) بينهم البين".

وكانت معظم التعليقات التي استمع إليها المحررون في هذه الصحيفة يوم أمس على نفس منوال التعليقان السابقان.

لكن سياسي بارز، طلب عدم ذكر اسمه، قال :"لو كنا نرى جهودا صادقة في محاربة الفساد من أي طرف وجهودا صادقة لإصلاح الحال لصبر أبناء هذا الشعب على هذا الوضع؛ لكن غياب هذه الجهود أوجد شرخًا كبيرًا بين المواطنين والقيادة السياسية التي تضمحل سلطاتها بمرور الوقت".