في المسألة ‎الحضرمية لابد ان نتعامل مع عدة حقائق كما هي

> اوسان بن سدة:

>
يجب على الجميع الثقه بالحاضنة الشعبية للمشروع ‎الجنوبي في ‎حضرموت التي شكلت كتلة صلبة ونواة ‎الحراك الجنوبي وتكللت كل محاولات اذابتها وتشظيتها من قبل قوى الهيمنة اليمنية بالفشل منذ احتلالها صيف 94،  وهي كفيلة بنزع السم من جسدها دون اي تدخل من خارجها.

المكون الحزبي الجديد الذي ظهر في المشهد الحضرمي نتعامل معه وفق لحجم تمثيلة في ‎#سيئون وضواحيها في اطار القبول بالاخر والتعددية في اطار المشروع الجنوبي، و نتعامل مع منتسبيه وفق معايير ارتباطاتهم بمخططات القوى اليمنيه ( حوثي واصلاح ومؤتمر) فما يفرقهم اكثر مما يربطهم ببعض.
 
الاطراف الشمالية في مجلس القيادة الرئاسي عوضا عن الايفاء بالتزاماتها السياسية والاتفاقيات التي ابرمت برعاية الرباعية الدولية مع شريكها الجنوبي ذهبت لتأزيم الموقف في حضرموت، وما يهمنا هو سلامة اهلنا هناك وعدم تحويلها لساحة صراع.

تتعمد بعض الاطراف اضعاف الدور الحضرمي في الساحة الجنوبية، مما يزيد من مكاسب الاطراف اليمنية في توليفة ‎مجلس القيادة الرئاسي ويطيل في عمر بقائها ويعزز موقفها على طاولة التفاوض.
 
الحملة الإعلامية التي دفعت بها الاحزاب اليمنية وان كانت باستخدام  واجهه المستقلين خلال الفتره الماضية لشيطنة المشروع الجنوبي واستجرار الماضي ودغدغة المشاعر بدواعي  دولة حضرموت التي تقزمت الى اقليم يمني، سيكون لها تبعاتها السلبيه مستقبلا اذا لم تعالج فهي تضر بالنسيج الاجتماعي على كل الاصعدة .

الوضع الغير مثالي في مناطق سيطرة ‎المجلس الانتقالي الجنوبي اخذت كمبرر لدى البعض بفشل المشروع التحرري الجنوبي واصابت من اشرعتهم اوهنتها الارياح بالإحباط والارتداد لحضن المشاريع المعادية برغم ان اسبابها الموضوعية واضحة، اضافة الى التخبط في ادارة ملف حضرموت الذي يحتاج لمراجعات مستفيضة من قبل قيادة المجلس.

يخطي من يظن ان قيادة ‎المملكة العربية السعودية تقف خلف التحركات الاخيرة. كل ما في الامر ان التنفيذيين في ادرة الملف ‎اليمني ب ‎الرياض منحوا ‎رشاد العليمي فرصة اخيرة حسب رغبته هو وفريقه لانعاش مشروع ‎اليمن الاتحادي وقد استغلها لأرباك المشهد قبل مغادرتهم لمنافيهم او عودتهم صنعاء،
لذلك يحاولون استثمار ذلك في خطابهم للعامة بأن المملكة هي من ترعاهم وتبارك خطواتهم وهو منافي لحقيقة المساعي التي تبذلها ‎السعودية المغايرة لادعاءاتهم.
 




> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى