شطارة: هناك قوة خفية تعاقب الجنوبيين

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> علق لطفي شطارة، نائب رئيس الجمعية الوطنية، رئيس مركز صناعة القرار في الانتقالي، حول انزعاج الانتقالي من تدهور الأوضاع الإنسانية في عدن، وعدم توجيه الحكومة أي مساعدات لمناطق الجنوب عموما.

وقال :"الحكومة هي المسؤولة عن توزيع هذه المساعدات، كونها من يتلقى المنحة السعودية، ومن تلقى المنحة في السابق، وكونها من يتلقى المساعدات الأممية على مختلف أشكالها".

وخلال مقابلة متلفزة مع قناة عدن المستقلة، أشار شطارة إلى أن هناك عملا ممنهجا من قبل أطراف بالشرعية، دأبت منذ سنين ومنذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على تأزيم الأوضاع الخدمية وتحديدًا في محافظات الجنوب، وتحديدا العاصمة عدن وهذا ليس جديدا".

وبحسب شطارة حاول المجلس الانتقالي أن يدخل في الشرعية بعد مباحثات الرياض واتفاق الرياض 2019 ،ليمثل جزءا من هذه الحكومة لعل وعسى أن تتحسن الأوضاع ولكن نجد أنه ومع استمرار هذه الشراكة، ومع إبداء حسن النية من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي والجنوبيين بشكل عام، إلا أننا نلاحظ أن هناك تعمدا على خنق المحافظات الجنوبية بالخدمات والمرتبات والكهرباء.

وأضاف :"هنا باتت معروفة هذه الحرب التي تشن على الجنوب بحرب الخدمات، وباتت معروفة وأنهم لا يريدون للجنوبيين أن يتخذوا قرارهم، وأن يسيطروا على أرضهم وأن الجنوبيين لديهم اليوم حامل سياسي كامل للقضية الجنوبية، لأنه وبعد حرب 2015 الجنوب لن يكون كما كان قبل هذه الحرب".

ولمح شطارة في المقابلة إلى أن اعتماد التحالف ودعمه للحكومة،لا جدوى منه وأن هناك دولة عميقة وقوة خفية، تريد أن تعاقب هذا الشعب لأنه صاحب قضية ويريد استعادة دولته.

واستطرد شطارة :"المجلس الانتقالي حتى الآن لم يعلق مشاركته في الحكومة ويعطي نفسا طويلا، ويعطي لهم فرصة أكبر لإصلاح شكل الإطار الحكومي، مضيفا :"الحكومة هذه منذ 2019 والأزمات الكثيرة ثم المشاورات ، وهذه الحكومة تشكلت قبل مشاورات الرياض وأسست حاملا جديدا، والانتقالي شريك فيها والجنوبيون شركاء بالمناصفة والمجلس الرئاسي".

ويعتقد شطارة أن هذه الحرب الجديدة تجبر الانتقالي على تمسكه بإعادة تشكيل الحكومة، لأنها حكومة عبدربه منصور هادي، وهي الحكومة التي جاءت قبل مشاورات الرياض والآن نحتاج حكومة فيها مشاركة حقيقية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومشاركة حقيقية للجنوبيين في مجلس الرئاسة، واليوم يجب تغيير هذه الحكومة وأن يكون حسب الاتفاق مشاورات الرياض رئيس الوزرراء جنوبي، والمجلس الانتقالي سيظل يضغط وخياراته كثيرة، ومنها تعليق المشاركة في الحكومة أو الخروج منها، إذا لم يستجب التحالف، فيجب أن تكون هناك حكومة جديدة.

وانتقد القيادي في الانتقالي التشكيلة الرئاسية والحكومية بقوله:"لايصح أن يكون رئيس مجلس الرئاسي ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان شمالي، ونحن نقول شركاء أي شراكة تجعلهم يسيطرون على مفاصل السلطة بعد مشاورات الرياض".

ودعا المجلس الانتقالي لممارسة الضغط بقوة، من أجل تغيير الحكومة، وإعادة الشراكة لنصابها الحقيقي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى