fbpx
العاصمة عدن تشهد ندوة علمية استقرائية عن الفقيد عبدالله الحوتري في ذكرى وفاته الثانية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – عدن – خاص.
شهدت العاصمة عدن صباح اليوم، في قاعة “قصر العرب” بمديرية المعلا، ندوة علمية استقرائية عن حياة الفقيد عبد الله الحوتري، بحضور عدد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، وشخصيات أمنية وسياسية واجتماعية، ومحبي الفقيد “الحوتري”.
وخلال الندوة التي جرى تنظيمها برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيل الفقيد الحوتري، والتي حملت عنوان “الفقيد الحوتري ودوره المحوري في نضال شعب الجنوب نحو استعادة دولته”، افتُتِحَت بآيٍ من القرآن الكريم، تلاه قراءة النشيد الوطني الجنوبي، وكلمة قدمتها أسرة الفقيد.
وفي الكلمة التي ألقتها أسرة الفقيد الحوتري، على لسان نجله سالم عبدالله الحوتري، قال فيها: “باسمي ونيابة عن أسرة فقيد الوطن الشيخ عبد الله الحوتري رحمه الله، أحيي الحاضرين جميعا في هذه الذكرى السنوية الثانية لرحيل القائد المناضل الشيخ عبد الله الحوتري رحمه الله وطيب ثراه، وأنها لساعة طيبة أن نجتمع في هذا اليوم الذي يصادف أول أيام شهر ذي الحجة المبارك فنسأل الله تعالى أن يجعل هذه الأيام أيام فرج ويسر لكل المسلمين.. وكما قال الشاعر أبو العتاهية في حتمية الموت “وَأَنتَ لِكَأسِ المَوتِ لا بُدَّ جارِعُ”.. يموت الرجل ويبقى أثره، وأثر والدنا كان جميلاً وطيبا رحمه الله، وفراقه صعب بكل المقاييس، ففقدان الأب هو فقدان لركن تستند عليه والتجأ له بعد الله عند الشدائد، حيث أتكلم عن أبي فأنا أتكلم عن عالم، عن دنيا، عن جنة، عن وطن كبير، عن حب لا يموت أبدا. فلقد تعلمنا منه الكفاح، والعصامية فقد كان رجلا مكافحا لتأمين حياة كريمة لأسرته.. عُصاميا جسورا، حيث تعلمنا منه حب الناس والسعي لحل مشاكلهم فقد كان يفنى وقت كبير بالتقريب بين وجهات نظر المتخاصمين كثيرا والذي كانت غالبا في ديوانه المواضع”.
من جانبه تحدث عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، و وزير العدل الأسبق، الأستاذ/ علي هيثم الغريب، والأستاذ/ محمد الشقي رئيس تنفيذية انتقالي محافظة أبين عن الدور النضالي المشهود في مجمل محافل النضال والبناء والتأسيس لمرحلة دولة وهيئات جنوبية مدنية لكافة أبناء الشعب، مؤكدين في الوقت ذاته أن “برحيله خسر الوطن الكثير من المعالجات وإصلاح ذات البين في هذه المرحلة الحرجة”.
كما تخللت الفعالية فقرات عديدة منها إلقاء عدد من القصائد الشعرية عن الفقيد تناولت مناقبه، وأدواره النضالية، بالإضافة إلى عرض وسائط مرئية “فيديو” استعرض فيه مسيرة الفقيد ومواقفه الوطنية الجنوبية.
كما تناول الفيديو صورا مُشرقة من سيرة حياته الشخصية و النضالية والعلمية والإدارية، وثّقت بشكل واسع تفوقه العلمي، ومسيرة حياته ومولده ونشأته ودراسته الابتدائية، ودراسته العسكرية والابتعاث بالكلية البحرية بدولة روسيا وعمله لاحقا كمترجم، ومراحل حياته العسكرية، وتطرق الفيديو لأدوار وترقيات الفقيد التي حصل عليها في مسيرة حياته المهنية.
كما قدّم المُشاركون أوراق عملٍ، منها ما قدمه اللواء الركن محمد هادي السعدي، وورقة بعنوان “نظرات وعبارات وفوائد من أرشيف الشيخ عبدالله الحوتري” قدمها د. محمد منصور علي بلعيد، وورقة قدمها الكاتب محمد الموس تحت عنوان “عبدالله الحوتري فقيد الوطن الذي لم يُنسى”، وورقة أخرى قدمها د. سعيد محمود بايونس تحت عنوان “تجليات قصائد الرثاء في كتاب الفقيد الحوتري”، وورقة أخيرة قدمتها الدكتورة أريكا أحمد صالح عباد.
كما جرى خلال الندوة توزيع كتاب عن الفقيد حمل عنوان” ثبات موقف.. وسداد رأي” تضمن الكتاب توثيق نبيل وواسع لمسيرة الفقيد ضم في جنباته سيرة ذاتية عن الفقيد بمراحل النضال، وتعازٍ متعددة، وكلمات رثاء عن الفقيد قدمها محبيه، وتعابير من قبل زملاء الفقيد، بالإضافة إلى رصد واسع لمواقف شخصية نبيلة من مراحل النضال الخالد للفقيد الحوتري، وقصائد مرثية عن الفقيد، وفصل خاص يحوي صورًا وثق مراحل دراسته وأنشطته العسكرية والإدارية، ووثائق استعرضت شهاداته وقرارات تعيينه في مختلف المناصب التي تقلدها الفقيد عبدالله احمد الحوتري.
أخبار ذات صله