آخر تحديث :الثلاثاء - 21 مايو 2024 - 01:45 م

كتابات


المحافظ لملس يكسر الحاجز ويعلن ادارة محافظته ذاتيا

الإثنين - 19 يونيو 2023 - 10:26 ص بتوقيت عدن

المحافظ لملس يكسر الحاجز ويعلن ادارة محافظته ذاتيا

يكتبه / جمال مسعود

ليس بالامر الهين ما اقدم عليه وزير الدولة محافظ العاصمة عدن احمد حامد لملس امين عام المجلس الانتقالي الجنوبي وليس بمقدور اي مسؤول ان يفتح على نفسه بابا تندفع منه اعاصير وزوابع لا اول لها ولا آخر ، انها العاصمة عدن واجهة الجنوب وعين المجهر التي تسلط عليها الاضواء في كل شاردة وواردة وكل صغيرة وكبيرة، عدن العاصمة اليمنية المؤقتة التي استظلت تحت سكونها واستقرارها حكومة مهجر الرياض ومحجر المعاشيق من جعلها معين عبدالملك رئيس الوزراء عاصمة دولته ومقر لديوانه الوزاري الذي لم ولن ينعقد الا فيها منذ توليه المنصب ، زاحم مكتبه وطاقمه صاحب الوظيفة الرسمية والمكلف بحسب النظام والقانون واتفاق الرياض الاستاذ احمد حامد لملس وزير الدولة محافظ العاصمة عدن فقيده من الحركة والمناورة واتخاذ الاجراءات واصدار القرارات ليحوله الى اداة غير فاعلة وقدرات معطلة ممنوعة من التصرف ، سنوات مضت والحكومة التي يرأسها معين عبدالملك بمثابة حائط صد امام محافظ العاصمة اغلق في وجهه كل الابواب وجفف حر مداده وختمه حبس العاصمة عدن في زنزانة المسمى البديل لها عاصمة مؤقتة نيابة عن عاصمة اليمن صنعاء.

لملس محافظ عدن وبعد سنوات التعطيل ومواجهة حنق الشعب وغضبه من انتهاج الفشل والعجز خيار مقيم لاتبرح مكانه شب عن الطوق وكسر حاجز المسمى البديل عاصمة مؤقتة المعطل للقدرات والمقيد للمقدرات المحلية ، لقد اعلن محافظ عدن الخروج من الدائرة الخانقة لعدن الى فضاء الصلاحيات الاخلاقية والانسانية والدينية كراع مسؤول عن ادارة شؤون العاصمة قيدته سلطات معين عبدالملك ودستوريته المخالفة للقانون والشرع والدين الذين لايقبلون بالتعطيل والتضييق على الرعية وفرض العجز والفشل عليهم كأمر واقع وخيار وحيد لابديل عنه.


لقد طلت العاصمة عدن على جمهورها بوجهها الحقيقي المشرق باعلان محافظها لملس منع توريد الايرادات العامة الى خزينة البنك المركزي الضبابية المكتوبة والمرصودة حساباتها بلغة الارقام السالبة والمتسربة والممنوعة من التصرف الايجابي لخدمة الوطن والشعب

انطلق لملس محافظ عدن بقراره الشجاع وبدون تحفظ نحو الذاتية والاستقلالية وانتزاع الصلاحيات الدستورية والقانونية الممنوحة له والمعطلة بوجود سلطة اعلى وظيفيا ليس لها اي مهام سوى منازعة صلاحيات المحافظ والوقوف في وجهها عائقا امام انجاز اي استحقاقات محلية للعاصمة عدن طيلة السنوات الماضية والتي حولت محافظ العاصمة عدن الى مسؤول منزوع الصلاحيات والوظائف لايسمح له دستوريا بتوقيع مذكرة في حضرة السلطات الاعلى في الرئاسي ممثلا برئيس المجلس الرئاسي والحكومي ممثلا برئيس الوزراء.

لقد كسر لملس محافظ العاصمة القيود المكبلة له ولوظيفته رئيسا للسلطة المحلية للعاصمة عدن واستعاد بهذا الاجراء حقه الدستوري المعطل ، وهاهو سينطلق دستوريا متحررا من تسلط الاعلى سلطة عنه وظيفيا ويجمع خلفه دستوريا صلاحيات السلطة المحلية بطاقمه ليقود العاصمة عدن لاول مرة بعد اكثر من ثلاثين عاما نحو الذاتية والصلاحيات المحلية في ادارة شؤونها كعاصمة ماليا واداريا ، وليس امامه سوى ان يؤلف طاقمه ويجمع بين اقطابه ويجانس بين الوظائف والاختصاصات ليضع المقطورة في سكة الحديد تنطلق بقطار التنمية من بداية المشوار مستعينا بعد الله سبحانه وتعالى بالخيرين الصادقين الاوفياء لعدن واهلها بخبرة وكفاءة ومهارة متوشحين برداء النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد من اجل ان تظهر حقيقة طاقات وقدرات وامكانات العاصمة المادية والمعنوية.

ليسجل محافظ العاصمة عدن اسمه في صفحات التاريخ انه الفاتح لبوابة التنمية الحقيقيه والكاسر لحاجز الضعف والعجز والفشل الذي فرض على العاصمة عدن سنوات من بعد الحرب قضت على آمال وتطلعات ابناءها بالعودة الى الوضع الطبيعي
لندفع مع الاستاذ احمد حامد لملس بمقطورة التنمية لتستقر في السكة الحديدية الجنوبية كعاصمة حقيقية دائمة وممكنة يقودها بالاستعانة بالنخب والكفاءات رجال المرحلة القادمة الذين سيضعون اللبنات الاولى في مداميك التنمية والتطور المدني والحضاري في عاصمة الجنوب عدن بمديرياتها الثمان في مسابقة الافضل فيما تم انجازه لاجل العاصمة عدن.