وزير الخارجية السعودي قريبا إلى طهران لإعادة فتح السفارة

> طهران "الأيام" وكالات:

> يقوم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قريبا بزيارة هي الأولى له إلى طهران بدعوة من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وفق ما أعلن الاثنين ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية.

وتأتي الزيارة المقررة تتويجا لمسار مصالحة بدأ بعيد اتفاق تاريخي بين القوتين الإقليميتين بوساطة صينية أنهى سبع سنوات من القطيعة الدبلوماسية، بينما بدأ البلدان في خطوات تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي وإعادة تنشيط العلاقات الدبلوماسية.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن أخب قوله في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الاثنين، إن العلاقات الرسمية بين إيران والسعودية تسودها أجواء جيدة وأن المحادثات الأخيرة بين وزيري خارجية البلدين في كيب تاون عاصمة جنوب إفريقيا كانت مفيدة وبناءة.

وبحسب المصدر ذاته أوضح كنعاني أن "تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين يمضي بسرعة جيدة من قبل الجانبين ويمكننا القول إنه لا توجد أية عوائق أمام تنفيذ الاتفاق"، مضيفا "التمهيدات اللازمة لإعادة فتح سفارة المملكة في طهران و قنصليتها في مشهد المقدسة قد أجريت وسيزور وزير الخارجية السعودي طهران قريبا".

وقال كذلك "نظرا لما قام به الوفد التقني السعودي في طهران أظن بأننا سنشاهد قريبا افتتاح السفارة والقنصلية السعودية وإعادة افتتاح مكاتب التمثيل الدبلوماسي السعودي في إيران".

وأعادت إيران الأسبوع الماضي فتح سفارتها في الرياض لتدشن بذلك مرحلة جديدة من العلاقات بين الخصمين اللدودين بعد سبع سنوات من القطيعة الدبلوماسية التي أنهاها اتفاق مفاجئ بوساطة صينية في مارس الماضي.

وأقامت طهران حفلا بمناسبة إعادة عمل البعثة في مقر سفارة الجمهورية الإسلامية في العاصمة السعودية. وأوفدت نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية علي رضا بيكدلي لحضور المراسم التي شارك فيها أيضا القائم بالأعمال الإيراني حسن زارنيغار. كما حضرها من الجانب السعودي وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية علي اليوسف.

وتعود البعثة الدبلوماسية الإيرانية التي توقف عملها في السعودية عام 2016، إلى الرياض بقيادة علي رضا عنايتي الذي شغل سابقا منصب سفير إيران في الكويت ومساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج بوزارة الخارجية، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وتستأنف البعثة عملها في مقرها القديم في الحي الدبلوماسي بالرياض، قرب السفارة السورية التي من المقرر إعادة فتحها قريبا مع إعلان الرياض ودمشق الشهر الماضي عودة بعثاتهما الدبلوماسية للعمل، بينما لم تؤكّد السعودية بعد موعد إعادة فتح سفارتها في طهران أو اختيارها لسفير.

وكشف كنعاني كذلك أن مسؤولي الحكومة البحرينية أعلنوا استعدادهم لاستئناف العلاقات مع إيران، مضيفا "فيما يتعلق بكافة الدول الإسلامية والعربية والجارة فنحن نرغب في تطوير وتعزيز العلاقات ويجب اتخاذ التمهيدات اللازمة لاستئناف العلاقات الرسمية بين البلدين وان شاء الله سيتم اتخاذ هذه الخطوة ونرى نهجا ايجابيا في العلاقات مع البحرين شريطة اتخاذ التمهيدات اللازمة لذلك".

والعلاقات بين المنامة وطهران مقطوعة كذلك منذ العام 2016 ضمن التضامن الخليجي مع السعودية في تلك الفترة التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران على خلفية اقتحام محتجين على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بتهم الإرهاب، لسفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد.

ووجهت البحرين مررا اتهامات لإيران بالوقوف وراء مخططات إرهابية تستهدف زعزعة المملكة الخليجية من خلال دعم خلايا شيعية نفذت أو خططت لأعمال تخريبية أو التحريض على العنف والتآمر على نظام الحكم.

وأحبطت المنامة عدة مخططات واعتقلت عناصر قالت إنهم على صلة بالحرس الثوري الإيراني وأنهم يتلقون دعما إيرانيا بالمال والسلاح والتدريب في معسكرات حرس الثورة الإسلامية.

وبالتزامن مع هذه التطورات باشر السفير الإيراني الجديد لدى أبوظبي رضا عامري اليوم الاثنين مهامه. وقالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء، إن ممثل وزارة الخارجية لدولة الإمارات كان في استقبال عامري.

وقال عامري وفق المصدر ذاته، إن "المستقبل سيكون واعدا ومشرقا للعلاقات الثنائية"، معربا عن أمله في أن تتطور العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر.

وشغل عامري سابقا مناصب مدير عام شؤون الرعايا الإيرانية بالخارج ومدير عام الشرق الأوسط في وزارة الخارجية وسفير جمهورية إيران الإسلامية في السودان وإريتريا والجزائر.

وعيّن سفيرا لدى دولة الإمارات بعد حوالي سبع سنوات ونصف حيث كانت السفارة الإيرانية في أبو ظبي تدار على مستوى القائم بالأعمال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى