خذلان في منتصف الطريق

بشرى عبدالله الحميدي
السبت ، ١٠ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٣٤ مساءً

 

وجه شاحب ، وعينان  جاحظتان ، ملامح وجه يكسوها التعب، يأس ، وفقد وحرمان وتعب، يتبعها خذلان وضياع دهر وغياب من عمره سنين  .  أين كانت وجهته قبل هذا ؟ومالذي كان يحلم به ؟ وما هو الطريق الذي رسمه لنفسه ؟ الى أين كانت تأخذه خطاه حتى خذلته في منتصف الطريق ..٠؟

 ما الذي حل به حتى فقد بريق عينيه ،وهزل جسده، ماهذا الوجع الذي بدا ظاهراً في وجهه ، مالذي يود قوله وفعله ، اي خذلان هذا الذي قد مر به ، كيف له أن يعود وقد شاخ عمره وهزل جسده ؟ كيف لهذا المنكسر الذي بات التعب ينتشر في جسده أن يهدأ ؟ كيف له وقد ذبلت روحه كوردة في إناء مكسور وذهنه تاعب قد أصابه الوهن أن يلملم إنكساره وهو كالطير مكسور الجناح مهزوزا ضعيفا مرتخيا مثل نسر عجوز.

 ماهذه الأرض التي تخذل أحفادها فترميهم في غياهب الجب دون رحمة أو شفقة ؟ كيف له وقد ذهب بغية العيش أن يعود وقد أتلفت روحه وخارت قواه عنه ، كيف لشخص أراد لنفسه الحياة أن تباغته الحياة نفسها باليأس والخذلان ،  كيف له وقد ذهب لعله يجد مايسد به رمق العيش فلا يجد إلا الشوك الذي كافئته به الحياة .

 أمر مرهق أن تغادر موطنك بغية العيش فتخذلك الحياة عند أول الطريق لتعود مرغماً وأنت فاقد الوعي مسلوب الإرادة خائر القوى مغلوب على أمرك لا تقدر على فعل شيء.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي