بن فرحان لبلينكن: لا فائدة من التطبيع مع إسرائيل في المنطقة دون سلام مع الفلسطينيين

> ​لندن "الأيام" «القدس العربي» ووكالات:

>
شارك وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أكد فيه على تأييد "اندماج" إسرائيل في المنطقة، الأمر الذي حذر بن فرحان من أن فائدته ستكون "محدودة" في حال لم يوجد سلام مع الفلسطينيين.

وشكر وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، في بيان السعودية لتأكيدها “ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية بإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة كشرط لأي تطبيع سعودي مع دولة الاحتلال".

وأشار بن فرحان إلى أنه ليس سراً أن السعودية تطور برنامجا نوويا مدنيا، مؤكداً رغبة المملكة بأن تكون الولايات المتحدة أحد مقدمي العروض لبرنامجها النووي. وقال إن البلدين لديهما خلافات في الرأي لكنهما يعملان على إيجاد آليات تمكنهما من العمل معا.

ودافع عن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية التي انعقدت الشهر الماضي في جدّة، فقال إن “الوضع الذي كان قائمًا لم يكن مجديًا، إنما كان يخلق عبئًا متزايدًا على دول المنطقة وعلى الشعب السوري”. وأضاف: “بغض النظر عما يفكّر به المرء بشأن بشار الأسد، لقد اتخذنا السبيل الوحيد لرفع التحديات الإنسانية” الناجمة عن الأزمة السورية.

وأكد بلينكن أن بلاده لا تؤيّد إعادة سوريا إلى محيطها العربي، لكنها توافق على الأهداف المتمثلة بالعمل على آلية سلام والتصدي لظهور “تنظيم الدولة الإسلامية” من جديد، والسماح بالوصول إلى المساعدات الإنسانية ومواجهة تهريب المخدّرات.

وأشاد الوزير الأمريكي خلال المؤتمر الصحافي بجهود السعودية من أجل وقف إطلاق النار في السودان، وإنهاء الحرب في اليمن. وأوضح أن السعودية “تقود الجهود الدبلوماسية في السودان”، مشيرا إلى أن واشنطن “تدعم هذه الجهود لنزع فتيل التوتر في المنطقة وتحقيق الاستقرار”. كما أشار إلى أن واشنطن تعمل مع الشركاء السعوديين “لإرساء السلام في اليمن”.

وفي بيان صدر عن الاجتماع الوزاري المشترك، اتفق الجانبان على التزامهما بحرية الملاحة والأمن البحري في المنطقة، وعزمهما على “مواجهة أي أعمال عدوانية أو غير قانونية في البحر أو أي مكان آخر مما من شأنه تهديد الممرات الملاحية والتجارة الدولية والمنشآت النفطية في دول المجلس”. وأكد الجانبان “دعمهما لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”، مجددين دعوتهما إيران “للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.”

ورحب الوزراء “بقرار المملكة العربية السعودية وإيران باستئناف العلاقات الدبلوماسية، مؤكدين على أهمية التزام دول المنطقة بالقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة”. وأكد الجانبان “على أهمية جهود السلام المستمرة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن بعد هدنة نيسان/ أبريل 2022 والهدوء الذي ترتب عليها”، وعبروا عن أملهم في رؤية عملية سياسية يمنية – يمنية شاملة تفضي إلى وضع نهاية دائمة للصراع.

وأكد الجانبان التزامهما بالتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط وفقاً لحل الدولتين، على أساس حدود عام 1967 وأي اتفاق بين الجانبين على تبادل الأراضي، وفقاً للمعايير المعترف بها دولياً ومبادرة السلام العربية.
وأعرب الجانبان الخليجي والأمريكي “عن قلقهما البالغ إزاء اندلاع القتال أخيراً في السودان”، وأكدا مجددا دعمهما للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية في السودان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى