آخر تحديث :السبت - 11 مايو 2024 - 10:18 م

اخبار وتقارير


الحوار الجنوبي .. المجلس الانتقالي يتوسع

الأربعاء - 10 مايو 2023 - 11:21 ص بتوقيت عدن

الحوار الجنوبي .. المجلس الانتقالي يتوسع

عدن تايم/خاص

‏ الرئيس عيدروس الزبيدي قال إن إنجاز "الميثاق الوطني الجنوبي" وحّد الفصائل الجنوبية . و صار فندق كورال في مديرية خور مكسر شرقي عدن، محجا للساسة والقادة الأمنيين والعسكريين وزعماء قبائل ونشطاء، حضروا الحوار الجنوبي الذي دعا له المجلس الانتقالي الجنوبي .

ويوم الاثنين الماضي، كان رئيس المجلس الرئيس عيدروس الزبيدي يستعرض وثيقة "الميثاق الوطني الجنوبي" و صفق الحاضرون بحرارة لهذا الإنجاز الذي وحّد الفصائل الجنوبية، كما قال الرئيس الزبيدي
‏وقال الانتقالي إن المؤتمر هدف إلى "الوصول إلى توافق سياسي ورؤية موحدة وداعمة لعودة الأوضاع إلى ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، والمشاركة في صناعة ملامح دولة الجنوب، وإدارة المرحلة القادمة"

وشارك في الحوار نحو 280 شخصية جنوبية، وشهد حضور شخصيات للمرة الأولى من بينها وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي الذي أُفرج عنه مؤخرا من سجون الحوثيين

الانتقالي يتوسع يومًا بعد آخر ليربك بذلك أعداءه، وكان المشهد الأبرز هو حضور كيانات جنوبية منافسة للمجلس الانتقالي أبرزها "المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب، مجلس الحراك الثوري، حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي، حزب رابطة الجنوب العربي، الحزب الاشتراكي" والتي أعلنت ثلاث مكونات جنوبية اندماجها في الانتقالي.

ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل إن الرئيس القائد أعاد تشكيل الهيئة الرئاسية وضمت أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي الممثل الشرعي للحكومة اليمنية، وهم الشيخ عبد الرحمن المحرمي وفرج البحسني نائبين للرئيس الزُبيدي في رئاسته المجلس الانتقالي

وبات المجلس يضم 37 مكونا وفصيلا وهيئة ممن وقعوا على "الميثاق الوطني" الذي ينص على الوصول إلى رؤية موحدة بشأن المطالبة باستقلال الجنوب

وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس النقيب إن المجلس الانتقالي يمثل قوة رئيسية في الساحة الجنوبية، قوية في الحضور كثيفة في العدد، ويمتلك الأدوات السياسية لاستعادة الدولة الجنوبية مع شركائه الجدد

ويضيف: "المجلس الانتقالي -بالشراكة مع بقية القوى- استطاع أن يعيد توحيد الخارطة السياسية الجنوبية عبر الحوار الجنوبي، وصار المجلس والمجموعات التي تطالب باستعادة الدولة جزءا من مشروع جنوبي واسع وشامل"

عيدروس النقيب يرى أن رفض الكيانات والفصائل في حضرموت ضُخم بشكل كبير، ويقول "كل ممثلي حضرموت حضروا الحوار عبر ممثليهم، ومن لم يوافق على انعقاد المؤتمر أو نتائجه أصوات قليلة وأنا ضد اتهامها أو تخوينها"

و يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، والكيانات الجنوبية المطالبة باستقلال جنوب اليمن عن شماله، الساسة الشماليين بالسيطرة على الحكم من خلال مجلس الرئاسة ومجلس النواب ومجلس الوزراء، في الوقت الذي توجد الثروات والموارد في الجنوب

ويقول النقيب "رؤساء المؤسسات الثلاث هم من الأشقاء الشماليين، ولم يثبت هؤلاء أنهم جديرون بتحمل المسؤولية تجاه الشعب، لذا هم غير مؤهلين لإدارة الجنوب"

ويضيف "صار إعلان الدولة الجنوبية أقرب من أي وقت مضى، والحل هو التفاوض بين الشمال والجنوب بعيدا عن ثنائية الشرعية والانقلاب"

هذه التحركات الذكية من الانتقالي تجعله طرفا في المعادلة السياسية ليدخل في الحوار المستقبلي باعتباره يمثل أبناء المناطق الجنوبية في ظل الحراك الدبلوماسي والسياسي الأخير لإنهاء الحرب في اليمن