آخر تحديث :الخميس - 16 مايو 2024 - 11:59 م

اخبار وتقارير

عشية اليوم العالمي 1 مايو
فرسان العمل الجنوبي .. قذفت بهم "الوحدة اليمنية" الى رصيف العمالة الفائضة

الأحد - 30 أبريل 2023 - 08:58 م بتوقيت عدن

فرسان العمل الجنوبي .. قذفت بهم "الوحدة اليمنية" الى رصيف العمالة الفائضة

تقرير خاص / عدن تايم / برهان مانع

على يد العمال وجهودهم الجسدية والفكرية بنيت الحضارة الانسانية ،  ورغم تعرض العمال لشتى صنوف القهر و التعذيب والعمل في الظروف الشاقة في المناجم وتعبيد الطرق وبناء القصور وتعرض العمال للمخاطر دون تامين لحياتهم وسلب حقوقهم .

وفي عصر النهضة في اوروبا تنبه عدد من المتابعين بما يتعرض له العمال فرفعوا لواء الدفاع وطالبوا بتحسين ظروف العمال من اجل حياة كريمة للعمال ونتج عن تلك التحركات عدد من الجمعيات والهيئات والنقابات العمالية ، فكانت الانطلاقة من منظمة (فرسان العمل) التي تأسست في امريكا عام 1869م وسعت الى تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل وبعدها تكونت هيئة العمال عام 1886م , وتبنت الدعوة لاعتبار الأول من مايو يوم للإضراب العام  وكانت النتيجة مصادمات بين العمال والشرطة أدت الى سقوط عدد من القتلى وإعدام اربعة من العمال ومن ذلك اليوم صار الاول من مايو ذكرى تحولت الى يوم عالمي للعمال .

وفي ذكرى عيد العمال نستذكر فرسان العمل الجنوبي وابطال الانتاج ومصانع منتجة حققت الكثير من الاحلام والارقام لكن بعد الوحدة وحرب صيف 1994م الظالمة وعبر الية الخصخصة وتنفيد مقولة خليك في البيت ثم اغتصاب مساحات المصانع ومحو كل الاحلام والارقام التي حققها ابطال الانتاج اللذين أفنوا حياتهم وسال عرقهم وأبدع فكرهم عطاء لهذا المصنع او ذاك المرفق.

وتحية لهؤلاء الابطال من العمال والعاملات في مصنع الغاز والاكسجين وعمال المخبز الشعبي وعمال مصنع الادوات الزراعية والمعدنية وعمال مصنع الزيوت النباتية وعمال الدباغة الوطنية وتعاونية الصناعة الجلدية ومصنع العطور وابطال شركة الملاحة واحواض السفن الوطنية وعمال المؤسسة العامة للمطاحن ,
وضياع 700عامل وعاملة للصناعات النسيجية في المنصورة التي تقدر مساحتها(86581.3 )مترمربع و275 عامل في مصنع الثورة للمنتجات الحديدية ، ومؤسسة اوسان لصناعة البسكويت التي تقدر مساحتها (29148.5)متر مربع  وعمالها 166 وماذا جرى للمؤسسة العامة للألبان التي تقدر مساحتها 20475))  متر مربع وعمالها 124  وهناك مصنع معجون الطماطم في الفيوش الذي كان يمتلك118  عامل بمساحة(41734) متر مربع وعمال المؤسسة العامة للنقل البري وشركتي التجارة الداخلية والخارجية للأقمشة والكهربائيات والمجمعات الاستهلاكية التابعة لها والمئات من عامليها الذين قذفت بهم وبكل منتسب للقطاع العام الى رصيف العمالة الفائضة في أوج عطاءها الانتاج.  

فالحقيقة يسجلها التاريخ ولا تسقط بالتقادم فقد اغتصبت كل المساحات وتوقفت احلام فرسان العمل الجنوبي وماتبقى غير ذكرى كلها ارقام.