الرئيسية > محليات > هل كان يوجد عرب في مصر قبل الفتح الإسلامي؟

هل كان يوجد عرب في مصر قبل الفتح الإسلامي؟

" class="main-news-image img

 

 تمر الذكرى 1382 على فتح المسلمين لمصر في 16 أبريل من عام 641م، الموافق 22 هـ، إيذانًا ببداية الدعوة الإسلامية في مصر، وذلك في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ثاني الخلفاء الراشدين، وذلك بعد اقترح من عمرو بن العاص، بعد تمكن المسلمين من فتح الشام وبيت المقدس، وكان سقوط حصن بابليون "آخر معاقل الدولة البيزنطية".

بدخول المسلمين بقيادة عمرو بن العاص إلى مصر في التاريخ سالف الذكر، يعتبره الكثيرين هو بداية التواجد العربي في أرض الكنانة، لكن الحقيقة أن التواجد العربي في مصر سبق الفتح الإسلامي، بل وعاش كثيرا من العرب في مصر خاصة من التجار، حيث ذكر المؤرخ الروماني ديودور الصقلي، أن الكثير من العرب سكنوا منطقة الصحراء الشرقية والبحر الأحمر، ويفسر رغبة عمرو بن العاص في فتح مصر، وإقناعه أمير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب بالأمر بعدما سمع عنها من التجار العرب الذي عاشوا فيها، وهؤلاء هم الذين آووه وجيشه عاماً كاملاً منذ دخوله مصر وحتى فتحه "حصن بابليون"، ففي هذا العام كله لم يرفع سيفاً، لأنه قابل فى طريقه لحصن بابليون قبيلة "بلى" في سيناء.

ووفقًا لكتاب "تاريخ العرب قبل الإسلام" تأليف جواد على، فأنه قبل الفتح الإسلامي لمصر كانت هناك خطوط تجارية بحرية وبرية تصل بين مصر والجزيرة العربية، وتفيد المصادر اليونانية واللاتينية وغيرها أن مدينة غزة كانت في ذلك الوقت ميناء تجاريًّا هامًا، ومركزًا يلتقي فيه التجار ورجال الأعمال لعقد الصفقات التجارية. وكان التجار العرب يقدمون إليه لبيع ما عندهم من حاصلات اليمن وجنوب الجزيرة العربية وشراء ما يلزمهم مما يرد على هذه المدينة من البحر من حاصلات اليونان وإيطالية ومصر وغيرها.

   وتشير إحدى الوثائق التي يرجع تاريخها إلى عام 263 ق. م إلى وجود علاقات تجارية بين المصريين والعرب في تلك الفترة النائية. ومن الثابت كذلك أن عمرو بن العاص زار مصر قبل الفتح الإسلامي بوصفه تاجرًا، وذهب إلى الدلتا ومن بعدها إلى الإسكندرية، وأن خبرته بالبلاد المصرية هي التي جعلته يفكر في غزوها ويغري الخليفة بذلك، وهي التي سهلت له عملية الفتح.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي