الرئيسية > محليات > قلق عربي ودولي إزاء اشتباكات السودان ودعوات لضبط النفس (آخر التطورات)

قلق عربي ودولي إزاء اشتباكات السودان ودعوات لضبط النفس (آخر التطورات)

" class="main-news-image img

 

أثارت الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قلق العديد من الدول العربية والغربية، التي طالبت بـ "ضبط النفس ووقف القتال بشكل فوري".

 

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلق المملكة البالغ جرّاء حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في السودان.

 

وفي بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) دعت السعودية "المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة، وتوحيد الصف بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق ومن ذلك الاتفاق الإطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجبه الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبه الشقيق".

 

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك، إن مصر "تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان على إثر الاشتباكات الدائرة هناك"، مطالبة "كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، وإعلاءً للمصالح العليا للوطن".

 

وأعرب البرلمان العربي عن قلقه إزاء التطورات الجارية في السودان. ودعا البرلمان العربي في بيان، كافة الأطراف السودانية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار، حماية لأرواح الشعب السوداني والحفاظ مقدرات الدولة".

 

وطالب "كافة الأطراف بأن تضع نصب أعينها المصالح العليا للشعب السوداني، والعمل على كل ما يحفظ أمن واستقرار السودان".

 

ودعت الإمارات كافة أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة، وضبط النفس، وخفض التصعيد، والعمل على إنهاء الأزمة بالحوار.

 

وأكدت في بيان نشرته وزارة الخارجية، أن سفارة دولة الإمارات في الخرطوم "تتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان"، مشددة على "موقف دولة الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وضرورة دعم الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة".

 

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم السبت أن الوضع في الخرطوم "هش"، مشيرا إلى أنه "ربما يكون هناك لاعبون آخرون يحاولون عرقلة التقدم الذي تحقق باتجاه الحكومة المدنية في السودان".

 

وطالب السفير الأميركي لدى الخرطوم جون جودفري اليوم (السبت)، القادة العسكريين الكبار بـ "وقف القتال على وجه السرعة"، مشيراً إلى أنه يحتمي في السفارة مع فريقه.

 

ولفت في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، إلى أنه وصل إلى الخرطوم في وقت متأخر من الليلة الماضية، واستيقظ على "الأصوات المزعجة للغاية بإطلاق النار والقتال"، مشيراً إلى أنه يحتمي في مبنى السفارة برفقة فريقه.

 

وأضاف أن تصعيد التوترات داخل المكون العسكري في السودان "أمر خطير للغاية"، داعياً القادة العسكريين الكبار إلى "وقف القتال على وجه السرعة".

 

من جهتها، حضت السفارة البريطانية في السودان رعاياها على البقاء في أماكن مغلقة، وقالت إنها "تراقب الموقف عن كثب".

 

وأشارت السفارة في تغريدة على تويتر إلى أنها تراقب عن كثب الموقف في الخرطوم والمناطق الأخرى التي تدور فيها اشتباكات.

 

كما عبّرت السفارة الروسية في السودان عن "قلقها من تصاعد العنف في البلاد"، داعية إلى "وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات"، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" عن وكالة الإعلام الروسية.

 

وذكرت السفارة، أن الأجواء في العاصمة الخرطوم متوترة وأن الدبلوماسيين الروس في أمان.

 

ودان الممثل الأممي الخاص للسودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان فولكر بيرتس، بشدة اندلاع القتال في السودان.

 

وأكد في منشور على فيسبوك أنه تواصل مع كلا الطرفين، داعياً إلى وقف فوري للقتال، من أجل ضمان سلامة الشعب السوداني، وتجنيب البلاد مزيداً من العنف.

 

كما طالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة على "تويتر"، جميع القوى إلى "وقف العنف على الفور"، مشيراً إلى أن التصعيد "لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع"، مشدداً على أن "حماية المواطنين أولوية"، وعلى أن "جميع موظفي الاتحاد الأوروبي في البلاد آمنون".

 

واندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات (الدعم السريع) وصلت إلى محيط قيادة الجيش في وسط العاصمة الخرطوم، ومناطق استراتيجية أخرى داخل العاصمة، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب بأعمال القتال.

 

وتزعم قوات (الدعم السريع) التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو (حميدتي) أن قوات تابعة للجيش بآليات عسكرية حاصرت مقرها بمنطقة (سوبا) جنوب الخرطوم، وشنت عليها هجوماً بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، في حين اتهم الجيش السوداني قوات حميدتي بمهاجمة الكثير من قواعده في الخرطوم ومناطق أخرى.

 

وفي بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك، زعمت قوات (الدعم السريع) أنها سيطرت على مطار وقاعدة مروي ومطار الخرطوم ومطار الأبيض، كما قامت بطرد المعتدين على مقر القوات بأرض المعسكرات سوبا، على حد وصفها.

 

كما اتهمت القوات المسلحة بمهاجمة مواقع ومقرات قوات الدعم السريع في الخرطوم ومروي ومدن أخرى يجري حصرها، في وقت متزامن، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع قامت بالدفاع عن نفسها والرد على القوات المعادية وكبدتها خسائر كبيرة.

 

من جهتها، نشرت صفحة القوات المسلحة السودانية على فيسبوك، أن الاشتباكات الآن تدور بين الجيش وقوات (الدعم السريع) التي وصفتها بـ "المتمردة" في المواقع الاستراتيجية.

 

وأشارت إلى أن "قوات الدعم السريع المتمردة تنشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها، لتغطي على سلوكها المتمرد".

 

وفي السياق، نشرت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بياناً طالبت فيه بـ "وقف العدائيات فوراً، وتجنيب البلاد شر الانزلاق لهاوية الانهيار الشامل"، مشيرة إلى أن "هذه اللحظة مفصلية في تاريخ بلادنا، وتتطلب الحكمة والتعقل ووضع الوطن أولاً وأخيراً، فهذه حرب لن ينتصر فيها أحد وسنخسر فيها بلادنا إلى الأبد".

 

وناشدت الأسرة الدولية والإقليمية، المساعدة عاجلاً في وقف هذه المواجهات الدموية، والامتناع عن أي فعل يؤجج الصراع ويزيد اشتعاله.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي