fbpx
برعاية جيوش العالم.. حرب عالمية للفوز بالمعادن النادرة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – وكالات
يعد تأمين المعادن المتخصصة، أحد تحديات سلسلة التوريد العديدة التي تواجه قطاع الصناعات العسكرية حول العالم..

بعد تهديدها بنقص الفولاذ الصلب المستخدم في صناعة أجزاء من دباباتها، شنت إحدى شركات الأسلحة الألمانية هجوما بشرائها مسبكا للصلب عمره 200 عام لضمان الإمداد.

ويكشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، أن شركة KNDS الألمانية، وضمن سعيها تأمين إمدادات كافية من أجزاء الصلب المصبوب لتغذية زيادة في الإنتاج، اشترت حصة مسيطرة بنسبة 80% في مسبك صلب ألماني.

الآن، سيتم استخدام المعدن المنصهر بدرجة 1500 درجة مئوية المتدفقة من مغرفة عملاقة، لصنع أجزاء لدبابات Leopard 2 التابعة لـ KNDS والمركبات المدرعة الأخرى، التي تلعب حاليا دور البطولة في ساحات القتال الأوكرانية.
إن قدرة شركات الدفاع على تأمين إمدادات ثابتة وفي الوقت المناسب من الصلب والمعادن المتخصصة الأخرى، أمر بالغ الأهمية لسباق الغرب لإعادة التسلح في مواجهة التوترات الجيوسياسية مع روسيا والصين.

ومع ذلك، يشكو بعض المديرين التنفيذيين في صناعة الأسلحة في الولايات المتحدة وأوروبا، من أن انخفاض عدد الموردين أدى إلى فترات زمنية طويلة في الإنتاج والتسليم وارتفاع الأسعار.

يعد تأمين المعادن المتخصصة، أحد تحديات سلسلة التوريد العديدة التي تواجه القطاع، حيث أدى نقص الرقائق والمحركات الصاروخية والمكونات الأخرى، إلى إعاقة جهود تسليح أوكرانيا وتجديد الإمدادات المرسلة إلى هناك.

ويصنع المسبك الذي اشترته الشركة الألمانية، واسمه فريدريش فيلهلمز – Hütte، الفولاذ منذ عام 1811، مما ساعد في دعم التصنيع السريع في ألمانيا، كما وفر المعدن لدبابات بانزر في البلاد في الحرب العالمية الثانية.
يمكن أن تساعد المتانة الإضافية للفولاذ الباليستي في الحماية من الاختراق وتوفير الحماية من الانفجار؛ على سبيل المثال، 6.5 ملم فقط من النوع الأكثر شيوعا من الفولاذ الباليستي من شأنه أن يوقف رصاصة البندقية القياسية لمنظمة حلف شمال الأطلسي.

لكن عدد الشركات التي تصنع هذه المادة المتخصصة آخذ في الانخفاض، على الرغم من أنه من المتوقع أن يظل الإنفاق العسكري مرتفعا.

قامت وزارة الدفاع البريطانية في عام 2021 بتأميم شيفيلد فورجيماسترز الخاسرة، وهي واحدة من منتجي بريطانيا الوحيدين للصلب العسكري ، لتأمين توريد المكونات.

تراجعت صناعة الصلب في بريطانيا في العقود الأخيرة، مما يعني أن ثاني أكبر إنفاق عسكري للغرب بعد الولايات المتحدة يعتمد، على سبيل المثال، على الواردات الفرنسية من المعدن لبناء الجيل التالي من الغواصات النووية، وهو برنامج تقدر قيمته بنحو 40 مليار دولار.

أخبار ذات صله