لا شك أن وراء أي نجاح عمل دؤوب متواصل، وجهات عدّة تعاونية وتكاملية مشتركة بذلكم النجاح، فينبغي شكرها وذكرها من قبل قبادة وزارة الاوقاف والارشاد ، ومنها داخلية في بيئة وزارة الاوقاف والارشاد ذاتها، ومنها خارجة عن هذه البيئة مثل زارة النقل اليمنية وزارة الداخلية ووزارة الخارجية وغيرها من الجهات اليمنية، إضافة إلى الدعم السخي والتسهيلات المتدفقة والتي قدمت من قبل قيادة المملكة العربية السعودية للحجاج بصفة العموم، وللحجاج اليمنيين على وجه الخصوص!
غير أن لكل نجاح قادة، وقدوة، فنجاح هذا العام للحجّ بشكل مميز، يرجع إلى القائدين المميزين في وزارة الاوقاف والارشاد معالي وزير الاوقاف فضيلة الشيخ/ محمد بن عيضة شبيبة، ووكيله فضيلة الشيخ الدكتور/ مختار الخضر الرباش، ثنائي يعتمد عليهما، ويقتدى بهما، لأنهما فضلا التعب والنزول والانخراط بين الحجاج، فلم يجلسا ويتحركا في درجات الامتياز، بل لم يمتلكا مخيمات مميزة خاصة بهما، بل كانا متحركان يتعبان أكثر من بافي الحجيج ،اللهم اكتب لهما حجا مباركاً مقبولاً، هم وجميع من حجّ هذا العام!
غير أن استمرار النجاح في العام القادم والأعوام الذي تليه، يبدأ من الآن، يبدأ بتقييم عملية التفويج، والاخطاء التي رافقتها واتخاذ القرارات الكفيلة بعدم تكرارها، ومحاسبة الانتهازين وعدم تمكينهم، وايقاف المخالفين حتى لا يكونوا مصدر لأي فشل لا سمح الله في المستقبل!؛ أي من الآن مطلوب اجتماع اللجنة العليا للحج وعمل التقيم اللازم، والبدء بوضع الخطوط العريضة لحج العام القادم وما يتطلب من امكانات وتطوير وما شابه، فنجاح العام القادم ايضا يبدأ من الآن ..وأرى للنجاح ايضاً ضرورة استمرار عمل لجنة الشكاوى (القضائية المحايدة من خارج الوزارة) بعملها حتى تستكمل ما أُنيط بها، حيث لولا إصرار معالي الوزير على ما يبدو لما تشكلت، إذ أنه أُقر تشكيلها بشكل متأخر، ولا زالت في الميدان تعمل، فقد تجلي ماغبش، وتظهر الحقائق بالأدلة، وقد تفند بعض المزاعم، وتثبت على المخالفين مخالفتهم بمحاضر تحقيقيّة و أحكام قضائية، فلا نجاح لها إلا بدعم قائدي النجاح المتحقق "شبيبة" و" الرباش"!
لقد قال الحجاج كلمتهم وشهدوا بالخدمات المقدمة لهم، ولا يهم استمرار المرجفون، فالقياديان تألقا، والمرجفون لا يزالون يرتعشون!
استُقبل الحجاج باعتماد أبراج الهداية المعلومة بمواصفات عالية الجودة، وبخدمات على مدار الساعة، وهي المصنفة على أنها فنادق ذهبية تناسب تماماً ما دفعه الحاج من تكاليف! شهادة الحجاج وتسجيلاتهم وأخذ انطباعاتهم هو الرد العملي للنجاح على تلك الشكاوى والتخرصات والاعتراضات التي رفعت، ووصل صداها إلى أروقة الرئاسة ورئاسة الوزراء وجميع الجهات ذات العلاقة!
والرد جاء أيضاً من رضا الحاج والتعبير عن ذلك، بتوفير المطاعم والبقالات في الابراج ذاتها وخارجها، حيث تم التعاقد مع بعض التجار لفتح بقالات في الفنادق لتلبية حاجة الحجاج الى البقالة ، وكذلك التعاقد مع طباخين وتجهيز المطاعم في الفنادق نفسها لتقديم الوجبات ومعظمها اطباق يمنية وبأسعار في متناول الحاج..
أي نجاح هذا الذي يجعل الحاج ينطق بملء فيه بالإشادة، وترى على وجهه الرضا والسرور، وبالكتاب الذين يصفون البنى المقدمة، ويرصدون الرضا، إنه لنجاح عظيم لتقويج حجاج بلادنا، فالتحية كل التحية للقائدين الرائعين رئيس بعثة الحج معالي الوزير "شبيبة" ونائب رئيس بعثة الحج سعادة الوكيل "الرباش"!
تهانينا لهما بهذا التألق في موسم الحج لهذا العام، ونشدّ على يديهما باستمرار الإصلاحات التي تغلق نوافذ الفساد، والوقوف بصلابة ضد من يمارسونها ومن يقف ورائهم!
