بيان تضامني من مشايخ وقبائل اليمن

> "الأيام" خاص:

> بيان تضامني موقع  من مشايخ اليمن السعيد, اليوم الأثنين, "تابعنا نحن المشائخ والعقال من مختلف القبائل اليمنية والمؤمنين بقيم التعايش والأخوة الانسانية باهتمام والم بالغ كل تداعيات الحرب والصراع في اليمن والتي اوصلت اليمن الى هذا الوضع المؤسف الذي تم فيه استهداف مقومات  الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ولم تكن القبيلة في اليمن بمنأئ عن تلك الصراعات حيث تتعرض لمحاولة تهميش وتعدي على قيمنا واعرافنا واسلافنا التي توراثها اليمنيون جيلا بعد جيل منذ الازل ، ونعتقد أن مايجري من انتهاكات واضحة لحقوق الافراد والجماعات والطوائف  الأكثر ضعفا يجعل قبائل اليمن أمام مسئولية تاريخية في الحفاظ على قيمها ومبادئها القائمة على النجدة و نصرة المظلوم .

ومن المؤسف ان تصل اثار هذا الصراع الى استهداف وقمع الكثير من الفئات والمكونات الاجتماعية والاقليات الدينية التي عاشت في اليمن على مدار قرون عديدة وهي تمارس شعائرها بكل حرية وبحماية من كل الأنظمة التي تعاقبت على حكم اليمن في جميع العصور ، وكان للقيم والاعراف القبلية الدور الأكبر في حماية هذه الأقليات الدينية وخاصة  في فترات الصراعات الداخلية والخارجية ،

 اننا مشائخ ووجهاء اليمن ندين أي إعتداء تعسفي على أي مواطن يمني تحت ذريعة الاختلاف الديني او العرقي ونعتبر أن أي استقواء على  فرد او طائفة أو جماعة يعد عيبا اسود واستهتار بالشرائع السماوية والقوانين اليمنية والاعراف القبلية وكل ذلك يحملنا مسؤلية نصرة المظلوم والضعيف من اي قبيلة في اليمن.


إننا نؤكد أن ما تعرض له أبناء الطائفة البهائية خلال السنوات الأخيرة يتنافى مع كل الشرائع السماوية والقوانين النافذة ويتصادم مع الاعراف والتقاليد القبلية التي تقبلت وتعايشت مع مختلف أصحاب المعتقدات الدينية عبر تاريخها الطويل، وشكل ذلك التعايش سمة أساسية من سمات المجتمع اليمني بقيمه الاصيلة وخاصة القبيلة اليمنية ذات العمق الحضاري والقيمي .

كما نؤكد أن أقتحام منازل مجموعة من  الإخوة البهائيين  في العاصمة صنعاء الشهر الماضي  وفي تجاهل سافر أن هؤلاء هم مواطنون يمنيون وينتمون  لقبائل يمنية مختلفة ، بما فيهم مجموعة من النساء يعد انتهاكا لقوانين الدولة وعيبا اسود في أعراف القبائل ولا يمكن لابناء القبائل اليمنية أن يتفرجوا بصمت عن أبنائهم وبناتهم وهم يختطفون من منازلهم  وتستباح حقوقهم ويتم استضعافها  لا لشيئ إلا لأنهم يحملون معتقداً دينياً .


ونجدد دعوتنا لجميع مشائخ وعقال وأفراد القبائل اليمنية الى التمسك بقيم وأعراف القبيلة اليمنية الاصيلة وإعلان التظامن الكامل مع أي يمني أستنجد بقبائل اليمن ونحذر من المساس بهم ونطالب بإطلاق سراح المختطفين من أبناء اليمن من أتباع الديانة البهائية وإحترام حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية.



كما نناشد المجتمع الدولي والإقليمي وفي مقدمتهم الأمم المتحدة للقيام بواجبهم الإنساني في الدفاع والوقوف مع المعتقلين من البهائيين اليمنيين في سجون جماعة الحوثي والذين لا ذنب لهم سوى إيمانهم بما يرون انه طريق النجاه لهم في الدنيا والاخرة مالم يفرضون ذلك الأيمان بالقوة

كما وندعوا سلطة الامر الواقع في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ( انصار الله ) الى الإفراج الفوري عن المعتقلين من أبناء الطائفة البهائية وإحترام حقهم في الإيمان بما يشاءون من معتقد وحساب الجميع على رب العالمين ،،

إن القبيلة اليمنية ستبقي كما كانت صمام أمان للمجتمع اليمني باسره وها نحن ننادي اليوم كما كنا  ننادي بذلك عندما كان الحوثيون في المرحلة السابقة يعانون من الاضطهاد وعليهم أن لا يمارسوا في حق غيرهم ما مُورس في حقهم سابقاً فهذا لا يليق بنا كيمنيين أن نكرر ممارسات وأخطاء الماضي بل علينا أن نأخذ من الماضي دروساً وعبراً تحقق لنا الامن والاستقرار والسلام المستدام ،

سائلين الله تعالى أن يحقق الامن والاستقرار لليمن الحبيب ، وان يعم السلام ربوع اليمن السعيد ،، ودام وطننا اليمني الحبيب بخير وسلام وتعايش وبناء ونهضة كما هي شعوب العالم اليوم ،،

مشائخ اليمن السعيد المؤمنين بالتعايش والسلام والمحبة"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى