آخر تحديث :الأربعاء - 08 مايو 2024 - 03:25 ص

اخبار وتقارير


تقرير خاص: أسد العمالقة يزأر والحكومة تنفذ بجلدها

الجمعة - 16 يونيو 2023 - 11:51 م بتوقيت عدن

تقرير خاص: أسد العمالقة يزأر والحكومة تنفذ بجلدها

عدن تايم/أنس بن عوض

فتح نائب رئيس مجلس الرئاسة عبدالرحمن #أبو_زرعة_المحرمي النار على رئيس الحكومة الدكتور معين عبد الملك في رد على سؤال قدمته له العديد من وسائل الإعلام.

وأجاب المحرمي : بالنسبة لرئيس الحكومة الدكتور معين عبد الملك لو كان جاد في تنفيذ ما يطلب منه لكان الوضع أفضل بكثير، ولكنه يعمل بلا حس وطني وهو كثير الكلام قليل الإنتاج.

هناك أشياء ممكن القيام بها ومتاحة ولم يقم بها وكأنه ليس مسؤول عن الأوضاع ولا نشعر أنه يريد أن يحقق أي إنجاز ولو على مستوى الأشياء الممكنة المطلوبة منه.

فمعين عبدالملك ومن حوله هم الذين طالبوا باسقاط النظام في 2011 في الساحات، فلا يمكن من كان دأبه إسقاط وتخريب النظام أن يعمل على إصلاح النظام أو أن يقدم أقل الخدمات للشعب ويحارب الفساد ... إلا من رحم الله وهم قليل جداً.

هناك حقائق كثيرة تدين الدكتور معين على إخلاله بالوظيفة العامة وتفريطه في كثير من الأمور وتأخير الكثير من الإصلاحات وعدم العمل على ترشيد المال العام ومراعاة وضع الشعب.


- الحكومة تتنصل عن واجبها

كتب الكاتب الحضرمي الاستاذ شائع بن وبر مقال بعنوان "عن تصريحات أسد العمالقة المحرمي" علق فيه على اجتماع الحكومة اليمنية برئاسة معين عبدالملك - والذي تم فيه التبرير للازمات- عقب تصريحات أبو زرعة المحرمي.

وقال بن وبر ان تصريحات عضو مجلس الرئاسة المحرمي بخصوص معين عبد الملك، توصيف دقيق، نابع من واقع مرير ومعاناة لم يسبق لها مثيل. زأر أسد العمالقة، فاجتمعت الحكومة تبرر صمتها وتحاول تخدير الرأي العام بمعالجات شكلية في الوقت الضائع.

وتساءل أين تلك الاجتماعات والمعالجات والتبريرات من قبل، ولم نراها إلا بعد زئير الأسد الذي يفعل قبل القول وليس القول بعيدا عن الفعل؟ فاتكم القطار أنتم واجتماعاتكم، ولن تنطلي تلك الإبر المخدرة بعد الآن، فقد ثار واتفق الصديق قبل العدو على اخراجكم من المشهد السياسي برمته. ولم يعد خروجكم من المشهد السياسي هو المطلب، فقد ارتفع إلى ما هو أبعد، بتحقيق عادل عن فشلكم الذريع في توفير أبسط مقومات الحياة.

شعب يئن منذ سنوات من لهيب حر في ظل كهرباء معدومة وغلاء فاحش وعملة متدهورة وأوبئة قاتلة أمام عيونكم وأنتم صم بكم عمي، دون احساس وضمير .

- خروج عن الصمت

كان الوقت كافي للحكومة أن تصلح أوضاعها وتحسن من عملها من بعد تشكيل المجلس الرئاسي لكن رئيسها استمر هو ولوبي الفساد تبعه في ممارسة الفساد حتى أن الوضع الخدمي تدهور ويزيد تدهوره يوما بعد آخر والحكومة لا تبالي وكأن الأمر لا يعنيها ما تسبب بخروج مدوي عن الصمت بدأ بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الذي أنتقد فشل الحكومة ، وتلاه النائب المحرمي الذي فجرها مدوية ليكشف أوراق العبث.

ومن بوادر الخروج عن الصمت البيان الهام الصادر عن المجلس الإنتقالي قبل ساعات والذي تضمن "ياجماهير شعب الجنوب العظيم الصابر المكافح لقد وقفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم أمام تطورات الأحداث المتسارعة وتداعياتها الكارثية الخطيرة التي تستهدف الجنوب أرضا وإنسانا بعد أن استنفدت حكومة ومنظومة الفساد ورئيسها إفراغ خزينة الدولة المالية وإيصال الوضع إلى حافة الإفلاس لمزيد من الإفقار والإجهاز على حياة الناس".

وقالت الهيئة أن هذا الوضع يأتي بالتزامن مع التداعيات العسكرية والحشود على حدود الجنوب من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية والتعاون الواضح مع منظومة الإرهاب بمسمياتها المختلفة القاعدة وداعش والهجوم المستمر على القوات الجنوبية، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على قوات دفاع شبوة. وتدارست هيئة الرئاسة هذه الأوضاع الكارثية التي لاتحتمل ولاتجدي معها البيانات والخطابات والمناشدات، وحيث إن صبر شعب الجنوب قد جاوز مداه، وأصبح الوضع لا يطاق ونعلم أن هذا الصمت هو صمت الشجعان، وليس العكس، وأن هذا الصبر بوعي وحكمة وإدراك لكي لا يحقق أعداء الجنوب مبتغاهم لجعل الجنوب ساحة فوضى واضطرابات. وانتقدت هيئة الرئاسة هذه الأوضاع التي انتجتها "حكومة لا تشعر ورئيسها بأدنى شعور بالمسؤولية"

- إسناد جنوبي

عبر نشطاء من الجنوب بل وايضا شرفاء الشمال عن احترامهم لعضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي، لأنه نظيف اليد ونزيه ويقول كلمة الحق في زمن النفاق.

وقالوا ان المحرمي فضح فساد الحكومة بدءاً من صفقات وقود الطيران مرواً بملفات المسرحين قصراً والمظلومين وملف الكهرباء وإنتهاءاً برأس الفساد رئيس الحكومة معين عبدالملك.

وأكدوا أنه لم يصمت في الوقت الذي يعذب فيه شعب الجنوب بالكهرباء والرواتب وبالخدمات، خرج وتكلم بما يعانيه الشعب وبكل شجاعة. لذلك نقول له " أنت حبيب الشعب والشعب يحبك".


- نصف حل..غير مقبول

قال الكاتب علاء حنش ان حتى لو أُقيل رئيس حكومة المناصفة معين عبد الملك من منصبه بسبب الوضع المتردي الذي وصل في عهده، وكذا الفساد الفظيع الذي نشره حوله، ولمن حول حوله الأمر لن ينتهي هنا، بل يبدأ.

وأكد ينتهي الأمر بإيجاد الحلول والمعالجات النهائية، والصارمة للوضع سواء على مستوى التيار الكهربائي، أو على مستوى تدهور العملة المحلية، أو على مستوى الأسعار، وغيرها من أساسيات الحياة، لن تفرحنا قلع معين من كرسي الحكومة.

السياسي اليمني خالد سلمان أشار الى أن الإجماع على فساد الحكومة ورأسها يمضي بخطى متسارعة نحو الإقالة ، فيما الطبيعي أن تكون الإقالة مقدمة لفتح ملفات الفساد ومحاكمة الرؤوس الفاسدة. لم يعد الإطاحة بحكومة معين الهدف الأوحد، بل إسترداد المنهوبات، وإعادة الإعتبار للقضاء كمرجعية لمحاسبة لصوص لوبيات التربح وهدر المال العام.

وأوضح أن النهب في ظل سياسة التجويع والإفقار والخذلان في الخدمات ،والإخفاق في ملف الحرب خيانة وطنية عظمى، وعليه فالمزاج الشعبي العام يتجه نحو المحاكمة بعد الإقالة، وتفكيك مراكز النفوذ. مادون ذلك نصف حل يتماهى مع الخيانة.