يافع نيوز – البيان
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن دولة الإمارات تبذل كل جهد مخلص لنشر السلام بين الناس، وترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية، على مستوى العالم.
واستهل الإمام الأكبر كلمته التاريخية التي ألقاها أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي عن بُعد، «إني أخاطبكم اليوم من مصر: واحة السلام، وملتقى الأديان، وبلد الحضارة والتاريخ، والأمن والأمان».
وأضاف «يسعدني أن يأتي حديثي تلبية لدعوة عزيزة من دولة الإمارات، بصفتها عضواً منتخباً ورئيساً للدورة الحالية لمجلس الأمن، تلكم الدولة العربية الإسلامية التي لا تدخر وسعاً في بذل كل جهد مخلص لنشر السلام بين الناس، وترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية والتسامح والعيش المشترك».
وحيا شيخ الأزهر خلال كلمته المعنونة بـ«أهمية قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز السلام والحفاظ عليه»، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، لإيمانه الواضح بأهمية دور الأديان وقيم الأخوة الإنسانية في تحقيق السلام العالمي، مضيفاً أنه بحسباني رجلاً شرقياً مسلماً، لا ينتمي إلى أي من التيارات السياسية على اختلاف مواطنها ومذاهبها ولا يتبنى أي أيديولوجية من أيديولوجيات اليمين أو اليسار، أحب السلام، وأبحث عنه وأتطلع إليه وأتمناه للناس جميعاً.
وأوضح فضيلته أنه تعلم هذه المبادئ والقيم من الدين الإسلامي، ومن الكتب الإلهية التي أنزلها الله على أنبيائه ورسله، إذ تجمع كلها على أن الله كرم بني آدم وفضلهم على كثير من مخلوقاته، وأنه خلقهم مختلفين في لغاتهم وألوانهم وأديانهم وعقائدهم، وأن هذا الاختلاف باق فيهم إلى آخر لحظة في عمرِ هذا الكون.
وأكد شيخ الأزهر أنه غني عن القول أنه في ظل النظرية القرآنية في العلاقات الدولية: لا مكان لنظريات الصدام والصراع، ولا لنظرية العرق، ولا لنظرية رسالة الرجل الأبيض وهيمنته على باقي عباد الله، واستعمار بلادهم واستنزاف خيراتهم.. فقط علاقة «السلام» بين الناس هي ما يعتمده الإسلام، وسائر الأديان الإلهية من قبله.
