مقتل جنديين وإصابة 3 إثر هجوم لـ"القاعدة" في شبوة

> عتق «الأيام» خاص:

>
أفادت مصادر محلية وأخرى أمنية أن جنديين قتلا وأصيب 3 آخرون، اليوم الأحد، جراء هجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية للقوات الجنوبية بمحافظة شبوة.

وأفادت المصادر أن المهاجمين استخدموا سيارة ملغومة، فجرها انتحاري في الحاجز الأمني، قبل أن يفتح انغماسيون النار على القوات التي نجحت في التصدي للهجوم بكل بسالة".. مؤكدة مقتل عنصر في التنظيم الإرهابي وأسر عنصرين أخرين.
وأوضحت المصادر أن جنديين اثنين من قوات دفاع شبوة، هما سالم حسن حرسي الطوسلي وايمن حنتوش، استشهدا وأصيب ثلاثة أخرين.

وجاء الهجوم بعد ساعات من نشر التنظيم إصدار مرئي جديد، يتوعد فيه القوات الجنوبية المتحالفة مع التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.

وهذا أول هجوم لتنظيم القاعدة خلال يونيو الجاري، والذي رفع من وتيرة هجماته مؤخرًا، ردًّا على انطلاق عمليتي "سهام الشرق" و"سهام الجنوب" في أغسطس 2022، في محافظتي شبوة وأبين.

ويقول الباحث السياسي سعيد عبدالله بكران إن "هجمات تنظيم القاعدة مخصصة منذ ما بعد تحرير عدن مباشرة للقوات الجنوبية غير الموالية للتجمع اليمني للإصلاح هذه حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها".. مؤكدا في تدوينة على تويتر "لم تتعرض القوات الموالية للإصلاح في مأرب أو وادي حضرموت أو حتى قوات الإصلاح في شبوة قبل انتزاعها من سلطة الإصلاح، لأي هجوم إرهابي بسيارة مفخخة أو بدون سيارة مفخخة".

وأضاف "إن التجمع اليمني للإصلاح لا يدين هذه الهجمات، لا يدين تنظيم القاعدة، عند إدانة الإرهاب يتحايل ويدين تنظيم الدولة (داعش) لأسباب لا تتعلق بإدانة الإرهاب كمبدأ وإنما بالتنافس على الحق الحصري في ممارسة الإرهاب".

ولفت الباحث السياسي الجنوبي إلى أن الدماء التي تسفك بهجمات القاعدة هي دماء خصوم التجمع اليمني للإصلاح الذين يصبح ويمسي نشطاء الحزب وآلته الإعلامية على شيطنتهم والتحريض عليهم، ولأنها دماء غير إصلاحية وقد تعرضت للشيطنة والتحريض من الإصلاحيين، درجة قداستها وحرمتها أضعف بكثير من قداسة وحرمة الدم الإصلاحي فلا تستحق تعاطفا ولا تعازيا؛ بل ربما حصلت على شماتة الإصلاحيين وفرحهم".

وأكد بكران "أن هجمات القاعدة تسندها قبلًا آلة إعلامية ضخمة لا تتوقف عن شيطنة الضحايا ليلًا ونهارًا على مدار الساعة قنوات وناشطين إعلاميين يضج بهم الفضاء الإعلامي لا عمل لديهم إلا إثبات أن الجنوبيين خصوم الإصلاح يحملون من التوصيفات ما يدعو كل وصف منفردًا لقتلهم وسفك دمائهم".
وتشهد محافظة شبوة مواجهات متفرقة من وقت لآخر في عدد من مديرياتها إثر حملات أمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة الذين شنوا هجمات على القوات الجنوبية والحكومية في محافظتي شبوة وأبين.

وتزايدت التفجيرات بمحافظة شبوة في الآونة الأخيرة، بعد سيطرة قوات ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة من الإمارات على مدينة عتق، ومديريات المحافظة الغنية بالنفط والغاز مطلع أغسطس الماضي، وطردها لفصائل منافسة تنتمي لحزب الإصلاح الإسلامي.
ووسّع المجلس الانتقالي في سبتمبر الماضي، وجوده في أنحاء أبين، وقبلها في شبوة، في خطوة تهدف لمحاربة التنظيمات الإرهابية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى