الرئيسية > محليات > ألالف الناشطون يغردون تحت هاشتاج إجلاء الطلاب اليمنيين في السودان والحكومة توضح أن التأخير بسبب شركات التأمين

ألالف الناشطون يغردون تحت هاشتاج إجلاء الطلاب اليمنيين في السودان والحكومة توضح أن التأخير بسبب شركات التأمين

" class="main-news-image img

أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية، عن ترتيبات لإجلاء دفعة ثالثة من اليمنيين في بورتسودان، بحرا عبر سفينة سعودية، في حين طالبت حملة إلكترونية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، السلطات الرسمية بسرعة إنهاء معاناة نحو 3 آلاف من العالقين في السودان.

 

وقال رئيس اتحاد طلاب اليمن في السودان، المهندس عفيف البراشي، إن الجانب السعودي طلب من لجنة الطوارئ بيانات وجوازات 450 يمنياً من المنتظرين في بورتسودان، ويجري ترتيب إجلاءهم بحرا إلى جدة.

 

وأوضح عفيف وهو عضو لجنة الطوارئ الحكومية، لـ"المصدر أونلاين"، أنه يجري متابعة تنفيذ التوجيهات الرئاسية بشأن تشغيل طيران اليمنية رحلات لإجلاء جزء من العالقين في بورتسودان.

 

وذكرت السفارة اليمنية في الخرطوم، في بيان مقتضب على الفيسبوك، أنه "سيتم خلال الساعات القادمة، إجلاء 450 من اليمنيين العالقين في "بورتسودان" عبر السفينة (أمانه)، إلى جدة ومنها إلى اليمن".

 

والجمعة، أعاد مصدر في رئاسة الجمهورية، التأخير في عمليات الإجلاء المباشر للعالقين اليمنيين في بورتسودان، كونه "كان مرتبطا باشتراطات شركات التأمين، والقيود المفروضة على الرحلات الجوية المتجهة الى مناطق الحروب، والنزاعات المسلحة".

 

وقال المصدر، إن "توجيهات رئاسية صدرت لتلبية الاشتراطات المطلوبة لتسيير رحلات للخطوط الجوية اليمنية الى الاراضي السودانية بما في ذلك تغطية فوارق تأمين تلك الرحلات المرتقبة، الى حين التعاقد مع شركة ملاحية بحرية لاستكمال عمليات الاجلاء الى ارض الوطن، وفي المقدمة النساء والأطفال"، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.

 

المصدر المسؤول في مكتب العليمي، لم يحدد مواعيد تلك الرحلات، لكن رئاسة الوزراء وجهت الخميس، شركة اليمنية بـ"الرفع بعرض السعر وجداول افتراضي لخمس رحلات إجلاء بشكل عاجل، ليتم متابعة الجانب السوداني بشأن التصاريح للازمة لرحلات الإجلاء".

 

وأكدت رئاسة الحكومة في مذكرة موجهة، أنيس باحارثة، رفض اعتذار "اليمنية" عن إجلاء العالقين في السودان، وقالت "إن الظروف ملائمة ولا يوجد مانع حقيقي لتسيير رحلات إجلاء من بورتسودان، وعدد من الدول أجلت رعايا برحلات مدنية في ظروف مشابهة".

 

في غضون ذلك، انتقد نشطاء ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي تباطؤ الحكومة اليمنية في إجلاء رعاياها العالقين في السودان، مطالبين بسرعة نقل وإعادة اليمنيين المكدسين في ظروف صعبة بمدينة بورتسودان منذ أكثر من أسبوعين.

 

وغرد الآلاف تحت هاشتاج #إجلاء_اليمنيين_في_السودان و #صوت_العالقين، محملين الحكومة ومجلس الرئاسية مسؤولية المعاناة التي وجد اليمنيون أنفسهم فيها، بعد أن نجحت عمليات إجلاءهم ونقلهم من مناطق الاشتباك في الخرطوم ومدن أخرى داخل السودان.

 

كما دعا النشطاء الأشقاء في السعودية، للمساهمة في إنهاء معاناة العالقين في بورتسودان، وإجلاؤهم ضمن العملية الإنسانية التي تقودها البحرية السعودية لإجلاء رعايا الدول الأخرى عبر ميناء بورتسودان.

 

وتتهم لجنة الطوارئ الحكومة، بعدم التنسيق مع الجانب السعودي لإجلاء العالقين، وتقول الحكومة إنها تنسق عملية الإجلاء مع الأشقاء، فيما يتهم اتحاد الطلاب والعالقون السلطات المعنية في السفارة والحكومة والرئاسة بالتخلي عنهم وتركهم يواجهون مضاعفات خطيرة للتكدس والازدحام في أماكن لا تصلح لإيواء الناس.

 

ومنذ 24 أبريل الفائت، نجحت لجنة طوارئ مشكلة من السفارة والاتحاد والجالية اليمنية، في إجلاء أكثر من 3 آلاف يمني من المدن السودانية التي تشهد مواجهات مسلحة إلى مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر (تبعد عن الخرطوم نحو 1800كم).

 

وحتى صباح اليوم الأحد (2:30 بعد منتصف الليل)، بلغ عدد اليمنيين الذين تم إجلاؤهم إلى السعودية خلال الأيام الماضية، 485 شخصا فقط، فيما لايزال حوالي 2800 آخرون (بينهم نساء وأطفال)، في مدينة بورتسودان يعيشون أوضاعا قاسية، بانتظار عمليات إجلائهم إلى البلاد، تنفيذا لوعود متكررة، طال انتظار تنفيذها.

 

وتشهد السودان منذ منتصف الشهر الماضي، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، أدى استمرارها إلى عمليات إجلاء واسعة، معظمها تجري من مدينة بورتسودان الساحلية


الحجر الصحفي في زمن الحوثي