​معاً نحو كأس العالم

> فادي حقان

>
(معاً نحو كأس العالم) كان شعار الحملة ، التي أطلقها رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي ، في العام الماضي والذي كان يهدف إلى تقديم الدعم والمساندة للمنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم الذي يواصل تدريباته المكثفة ، في معسكره الخارجي المقام في القاهرة بقيادة المدرب الوطني محمد حسن البعداني (أبو يونس) ، ومعه مساعده الخلوق الكابتن هيثم الأصبحي ومدرب الحراس الكابتن محمد النجاد ، وذلك استعداداً لنهائيات كأس آسيا.

  الحملة إياها تكمن أهميتها في هذه المرحلة الإعدادية ، نحو دعم قيادة الاتحاد العام لكرة القدم وجهازه الفني نحو مشاركة صغار اليمن في هذا الاستحقاق الآسيوي وتحقيق حلم التأهل العالمي المنتظر من قبل جميع اليمنيين دون استثناء ، خاصة وأن ملامح العمل الجاد  في تنفيذ البرامج في قيادة الاتحاد اليمني العام لكرة القدم تظهر جليا في هذه المرحلة ، حيث نجدها أفضل من السابق في رسم سياسة جديدة في منظومة عمل الاتحاد العام لكرة القدم ، التي تحتاج لمقومات تساعده من أجل الوصول لهذا الحلم المنتظر للكرة اليمنية وجماهيرها في الداخل والخارج.  

  إن مرحلة الإعداد لتحقيق هذا الحلم فيها من التفاؤل الشيء الكثير لدى الجماهير المتابعة لعناصر منتخبنا الوطني الصغير ، من خلال المستويات ، التي قدمها ناشؤونا في المباراتين الوديتين أمام المنتخب الإندونيسي رغم خسارتها لكنها أعطت نوعاً من المؤشرات الإيجابية في رفع مستوى الأداء الفني مع ضرورة التعزيزات في جانب العناصر الكروية الصغيرة.

  وبدعوة من الشيخ العيسي تواجد المدرب التشيكي المدير الفني للمنتخب الوطني الأول المدرب السيد ميروسلاف سكوب وطاقمه المساعد في القاهرة لحشد الهمم الفنية وتعزيزها من الطاقم الحالي الجهاز الفني للناشئين في معسكره في العاصمة المصرية وتقديم المشورة  والاستفادة من خبراتهم الفنية للدخول في المنافسة على التأهل .. فالمعروف عن سكوب أنه يتميز بجدية في العمل والصراحة وبخبرة فنية عالية ولديه دراية واسعة بواقع الكرة اليمنية ليس من الآن بل من سنوات مضت وهو أيضاً يمتلك عوامل قد تسهم في صناعة الاستقرار الفني لعناصر المنتخب قبل التوجه إلى تايلاند لخوض التصفيات في منتصف يونيو المقبل.

  خلاصة القول فإن المرحلة ليست بالسهلة ، خاصة مع سرعة مرور الوقت والأيام المتبقية من عملية الإعداد للجهاز الفني أي أنه يحتاج إلى توفير بيئة أكثر ملائمة ، من جميع النواحي ، ولهذا روح الفريق الواحد، يجب أن تكون متوفرة ، وبمعنويات عالية خلال هذه الفترة، خاصة وأن المواهب الكروية اليمانية في الفئات العمرية التي تتمتع بالفطرة الكروية لها من الحضور اللافت في الاستحقاقات والمشاركات الخارجية ، لما لا يقع في الحسبان ، فهي في كل مشاركة ، يكون لها الظهور المشرف في المستوى ، ومجاراة دول الإمكانات الكبيرة واللياقات البدنية العالية ، في كل المواجهات الكروية المختلفة ، لكن هي أيضا تحتاج إلى إسناد كبير بحجم الوطن ، من رجال الدولة والمال والأعمال والإعلام الرياضي والجماهير ، كي يتحقق الحلم نحو كأس العالم ، تماماً مثل ما يقف الجميع مع المنتخب ، حين يظهر ويحقق إنجازاً في كل مشاركة خارجية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى