> أكد الباحث في الأكاديمية الروسية والمحلل السياسي، د. علي الزامكي، إن المفاوضات القادمة ستضع على الطاولة الجنوبية خيارات صعبة وموثرة ومؤلمة، منوها بأن تلافيها يتوقف على مدى قدرة الجنوبيين على تحصين جبهتم الداخلية من الاختراقات.

وأوضح الزامكي في تصريح صحفي أن العمل الحقيقي المطلوب لمواجهة التحديات الراهنة يستوجب "تغيير أسلوب وطرق عملنا بما يتلائم مع معطيات الأرض، إذا كنا نبحث عن النجاح، أما تسويق الإعلام بهدف رفع معنويات الشارع هو خداع للناس، فالإعلام مهما كانت مهارات أصحابه لم ولن يقدم شيء سوى خداع الناس بشعارات خالية من الفعل على الأرض".

وقال إن اللقاء التشاوري الجنوبي الموسع المزمع انطلاقه يوم غد الخميس في عدن يشكل"حدثا سياسيا كبيرا تتوقف نتائجه على قدرتنا في تحويله إلى فعالية سياسية واقتصادية واجتماعية وعكس نتائجه فعليا على الأرض من خلال الإمساك بمفاصل الدولة والموارد الاقتصادية التي تمثل عصب الحياة السياسية والأمنية والعسكرية لبناء الدولة الجنوبية وتحسين مستوى المعيشة للناس".

وأردف قائلا: "يدا بيد يتوجب العمل على تحصين الجبهة الداخلية للجنوب باعتبارها صمام الأمان ونقطة البداية لاستعادة الدولة الجنوبية، وذلك ما سيمنح الجنوب القدرة على إفشال أي خيارات سياسية تفرضها دول الإقليم علينا في المفاوضات القادمة".

واختتم القيادي الجنوبي علي الزامكي، مؤكدا:"المفاوضات ستضع على طاولتنا خيارات صعبة ومؤلمة وإفشالها يتوقف على عاملين، الأول تحصين جبهتنا الداخلية، والعامل الثاني تحسين الأوضاع الاقتصادية للجنوب".