​إيهاب الماس لـ «الأيام» : اهتموا بالفئات العمرية وأقيموا لهم بطولات في وقت واحد

> حاوره / ناصر الناصوري

> * أسرة الماس في عدن ، أسرة عريقة فنية وكروية قدمت للفن والغناء اليمني وللرياضة اليمنية ، كوكبة لامعة من أبنائها إبتداءاً من الجد (الشيخ محمد عبد الرحمن الماس) الذي كان بيته مزاراً للأمراء والفنانين والشعراء ، حيث كان يشدو بصوته العذب والرائع التواشيح الدينية وأغاني التراث اليمني الأصيل ، كما كان يغني من قصائد الأمراء الشعرية ، فيما واصل ولده الشيخ إبراهيم محمد الماس (الأب) مشوار الأسرة الفني البديع الذي تعلمه من أبيه، حيث كان يختار أعذب الكلمات الشعرية ويقوم بمزجها بأجمل وأشجى الألحان مقدماً إياها لعشاق الفن في قالب غنائي رائع وأخاذ .. بعد ذلك قامت هذه الأسرة العدنية (التلالية) نجوماً ، ستظل خالدة في مشوار لعبة كرة القدم ، قدموا أجمل اللمسات السحرية في الملاعب الكروية بداية من الجيل الأول في (نادي الأحرار) تزعمهم الكابتن القدير (ناصر الماس كلاعب ومدرب) ، ثم الكباتن :علي الماس ، وأحمد عبد الله الماس (حارس الأحرار) ، وجوهرة اليمن أبوبكر الماس (لاعب القرن) وبعد ذلك قدمت هذه الاسرة الجيل الثاني من أسرة الماس ، وهم الدكتور أسامة الماس والمهندس إيهاب الماس وإبراهيم الماس وواثق الماس .. ولولا ظروف الغربة والمهجر لواصل الجيل الثالث من أسرة الماس عزف السيمفونيات التلالية ، ولكن عشق كرة القدم ظل مغروساً فيهم في الجينيات ، حيث لم تمنعهم الغربة في بلاد المهجر من مزاولة عشقهم لكرة القدم تمثل ذلك في لعب حسن إبراهيم الماس (شقيق أبوبكر الماس) لفريق دانماركي وهو الآن يعمل مدرباً ، كما لعب أيضاً الأحفاد وهم : أبناء محمد الماس (خالد ووائل) ، وكذلك لعب الكابتن المهندس إيهاب ناصر الماس ، وأولاده أوسان وإبراهيم ومحمد ، وكلهم لعبوا لفرق دانماركية في الدرجتين الثانية والثالثة، إما إيهاب (الصغير) نجل إبراهيم الماس فقد لعب في سويسرا ، فيما توقف بعضهم عن اللعب بسبب الدراسة ، والبعض الآخر توقف بسبب الأعمال الخاصة ، أما الذين لم يلعبوا بالفانلة التلالية فهم : سميرعبد الله الماس الذي لعب للشعلة ، ونجل أبوبكر الماس ، الذي فضل أن يلعب لفريق شمسان وضيفنا في هذا اللقاء وهو المهندس الكابتن إيهاب ناصر الماس الذي يعيش في السويد حالياً والذي أجرينا معه هذا الحوار هاتفياً، وإليكم حصيلة لقائنا معه في ما يلي :


* قبل أن نبدأ لقاءنا معك كابتن إيهاب ناصر الماس نرجو أن تعرف جمهورك وأهلك وأحبابك في عدن عن أخبارك؟
 - شكراً لك أخي ناصر الناصوري ولصحيفة "الأيام" إتاحت هذه الفرصة لنا للتواصل مع أحبائنا وأهلنا وناسنا في عدن بعد غربة عن الوطن دامت 35 سنة طبعاً منها 30 سنة قضيتها في الدنمارك ، والخمس السنوات الاخيرة قضيتها في السويد ، التي ما زلت أعيش فيها حتى اليوم.

* نعود إلى بداياتك الرياضية في عدن .. كيف كانت؟
 - بدأت حياتي الرياضية في مدرسة المرسابة بكريتر ، وفي ملعب الهوكي بكريتر ، الذي تخرج منه كثير من نجوم الرياضة ، ثم انضممت لصفوف التلال في فئاته العمرية الأشبال والناشئين والشباب .. كما شاركت في دوري سن عشرين سنة .. وبعد ذلك في الممتاز.

* هل هناك مباراة في الفئات العمرية لازلت تتذكرها؟
 - هناك مباراة لن أنساها وأنا في فئة الناشئين إذ لعبنا أمام منتخب اليمن الديمقراطي ، والذي كان يشرف عليه أبو الكابتن علي محسن مريسي (الله يرحمه) وجرت المباراة على تراب ملعب الشهيد الحبيشي الأحمر الجميل .. ويومها فزنا على المنتخب 3 - 2 وفي نهاية المباراة أشاد بنا المدرب القدير علي محسن المريسي وأثنى على أدائنا ، وتوقع لنا مستقبلاً زاهراً في عالم المستديرة.

* مباراة لعبتها مع فريق التلال (الممتاز) ولا زالت عالقة في ذهنك؟
 - هما مباراتان .. كانت الأولى قد جرت في ملعب أبين ، وكانت على كأس ، ومنقولة على الهواء مباشرة ، وفيها سددت كرة قوية من منتصف الملعب تقريبا واستقرت في شباك حسان وفزنا في تلك المباراة .. أما المباراة الأخرى ، فكانت أيضا في أبين بمناسبة تعشيب ملعب أبين ، وقد تألقت في تلك المباراة ، وسجلت هدفاً ، ومررت لزملائي 3 تمريرات ، سجلوا منها ثلاثة أهداف لنفوز في نهاية اللقاء على حسان بـ 4 - 1.

* ماذا استفدت من الوالد الكابتن ناصر الماس (كمدرب) ومن عمك الكابتن أبوبكر الماس (كلاعب)؟
  - طبعا استفدت من الإثنين الشيء الكثير ، فوالدي هو من شجعني ودربني بل هو من علمني أبجديات لعبة كرة القدم .. فيما استفدت من عمي أبوبكر الماس الكثير من أسرار الكرة ، لعل أهمها الإخلاص والوفاء للعبة ، لأن الكرة إن أعطيتها حقها أعطتك حقك.

* هل لعبت إلى جانب عمك الدكتور أسامه الماس (رحمه الله)؟
 - لعبت بجانبه كثيراً وأتذكر أنني في مباراة أمام طليعة لحج في الدوري العام انطلقت بالكرة من يسار ملعب الطليعة وتوغلت بها ومن ثم مررتها عكسية لعمي أسامة (رحمه الله) الذي كان على خط الـ 18 ، وبدوره سدد الكرة مقصية قوية ، لتستقر في شباك طليعة لحج وفزنا يومها 3 - 1.

* وإذا سألتك عن أجمل وأثمن هدف سجلته هل تذكره لنا؟
 - أحلى أهدافي الذي أعتز به كثيرا كان أمام فريق الجيش وكان على كأس عيد العمال وكنا خاسرين بهدف دون مقابل وفي الدقائق الأخيرة للمباراة وحينها تحصلنا على ضربة حرة خارج خط الـ 18 وإذا بالمدرب القدير (الكابتن سعيد دعاله يرحمه الله) يقفز من على مقعد الجهاز الفني ويصيح قائلاً : "سددها أنت يا إيهاب ، فأخذت الكرة وسددتها على طريقة ميشيل بلاتيني ، لتسكن الكرة في شباك الجيش معلنة هدف التعادل للتلال ، ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح وسددت أيضا الركلة الترجيحية الخامسة وسجلت منها هدف الفوز للتلال بعد أن أضاع فريق الجيش إحدى ركلاته لنفوز ونحرز كأس عيد العمال.

* هل لعبت لأندية غير التلال؟
  نعم لعبت لطليعة تعز نصف موسم ، إلى جانب الحارس الأخطبوط عادل اسماعيل يرحمه الله تعالى .. كما أعتز بذلك كثيراً أيضاً أنني لعبت لنادي الجيل في الحديدة الذي كان يدربه والدي (ناصرالماس) لمدة نصف موسم .. كما تواصلت معي أيضاً قيادة نادي أهلي صنعاء لألعب في صفوف فريقها الأول ، ولكن كان حينها قد حان موعد سفري للدنمارك.

* ما هي الكلمة الأخيرة لك ولمن توجهها؟
 - أوجه كلمتي الاخيرة لصحيفة "الأيام" التي تتواصل مع أبناء عدن حتى وهم في المهجر .. وعبرها أوجه كلمة للقائمين على الرياضة في البلاد ، وأقول لهم أحيوا البطولات المدرسية في كرة القدم واهتموا بإقامتها للطلاب لأنهم (الرافد الحقيقي) للأندية والمنتخبات ، واهتموا بالفئات العمرية البراعم والأشبال والناشئين وشباب سن العشرين ، وأقيموا لهم البطولات في وقت واحد وبذلك ستقضوا على التزوير في الاعمار الذي يسبب المشاكل وينهي البطولات قبل اكتمالها لأن جميع الفئات ستلعب في فترة واحدة .. وسلامي وتحياتي للجميع في عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى