آخر تحديث :الخميس - 02 مايو 2024 - 01:56 م

منوعات


بول الإبل».. وهمٌ يباع لمرضى السرطان

الجمعة - 28 أبريل 2023 - 09:56 م بتوقيت عدن

بول الإبل».. وهمٌ يباع لمرضى السرطان

عدن تايم- وكالات



على الرغم من نجاح العديد من الحالات في التشافي التام، واستعادة الحياة، باتباع بروتوكولات العلاج الطبية، يظل مرض السرطان شبحاً يرعب الكثيرين، ويملأ حياتهم بالخوف والقلق، ويسوق الخوف بعض المصابين بالمرض إلى لحاق آمال واهية، بخصوص علاجات، يتم الترويج لها، منها «بول الإبل»، متحدثين عن قدرته على القضاء على الخلايا السرطانية في جسم الإنسان، إلى حد عمل البعض على تجفيف بول الإبل وتحويله إلى كبسولات.

البروفيسور السعودي عالم الأبحاث السرطانية الدكتور فهد الخضيري تحدث لـ القبس، قائلاً: «إن هذا ما هو إلا وهم يتم ترويجه للمرضى، والعلاج بهذه الطريقة غير صحيح وغير علمي»، لافتاً إلى أن «بول الإبل قد يكون ناجحاً في الاستشفاء من استسقاء البطن (تجمّع سوائل في البطن) لأسباب فسيولوجية، أو لضعف نشاط القلب أو نشاط الكبد، لكن ليست له علاقة بالشفاء من السرطان».

وأضاف الخضيري أن «بول الإبل غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، الذي يعد أحد العلاجات الناجحة لكثير من حالات الاستسقاء، لكن لم يثبت أنه للأورام السرطانية. وتوجد أبحاث قليلة عن فوائد بعض مكونات حليب الإبل والبول، ولكنها تسير بمنهج علمي، لفصل المكونات الفعالة، وليس البول بكامله، وقد تسفر عن نتائج جيدة، إذا استمرت بالطرق الصحيحة، أما صناعة كبسولات بول الإبل لعلاج السرطان فما هي إلا طرق لإيهام المرضى وخداعهم ومتاجرة بالطب».

وقال البروفيسور السعودي: «لم أقف حتى الآن على حالة تشافت بهذه الطريقة، لا دراسات متكاملة تثبت التشافي «ولا حالة واحدة»، وكل من يزعم أن لديه دراسات وأبحاثاً علمية فهي حتى الآن لا ترقى إلى درجة أن تسمى بحثاً علمياً متكاملاً، بل هي أبحاث ناقصة غير مكتملة، ولم تنشرها مجلات موثوقة ومحكّمة».



وفضلاً عن وهم بول الإبل وكبسولاته، اشتهرت نصائح أخرى، خاصة بمنع مرضى السرطان من تناول اللحوم الحمراء تماماً، وكذلك السكريات، تحت مبدأ تجويع الخلايا السرطانية والقضاء عليها، إلا أن الخضيري أوضح أن «هذا كله ضرب من الخرافات، التي لا تفيد. لا يصح حرمان مريض السرطان من تناول البروتينات أو السكريات الطبيعية، مثل الفواكه والعسل والتمر، إنما كل ما هو مطلوب منه فقط تقليل السكر الأبيض، وتعجيل البدء في بروتوكول العلاج. لم نجد أشد من التدخين كمسرطن، فمن أراد أن يعيش سعيداً بلا أمراض فليبتعد عنه».

وذكر أن «أقوى الأغذية في مكافحة السرطان هو مادة السيلينيوم، المتوفرة في الثوم والبصل، والورقيات الحارة، مثل الجرجير والكراث والبصل الأخضر. وكذلك مادة الليكوباين، الموجودة في الطماطم، وكل خضار من الفصيلة الصليبية، مثل القرنبيط، وهناك أيضاً الفواكه الحمضية بأليافها، ومضادات الأكسدة مثل الفلفل والزنجبيل والكركم والقرفة واليانسون والبابونج والحبق والنعناع والليمون».

معلومات ونصائح مهمة

◄ من أراد أن يعيش سعيداً بلا أمراض فليبتعد عن التدخين

◄ لا حالة تشافت بهذه الطريقة ولا دراسات متكاملة تثبت التشافي

◄ الدراسات المزعومة لا ترقى لدرجة أن تسمى أبحاثاً علمية

◄ منع مرضى السرطان من تناول اللحوم الحمراء والسكريات خطأ

◄ لا يصح حرمانهم من تناول البروتينات والسكريات الطبيعية

◄ من أقوى الأغذية في مكافحةً السرطان الثوم والبصل والجرجير