الرئيسية > محليات > المبعوث الأمريكي يعلن عن بشرى سارة تفرح جميع اليمنيين (تابع التفاصيل)

المبعوث الأمريكي يعلن عن بشرى سارة تفرح جميع اليمنيين (تابع التفاصيل)

" class="main-news-image img

 

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن“ تيم ليندركينغ”، الجمعة 28 أبريل/ نيسان، أن النقاشات المستمرة أحدثت“ تقدم حقيقي ”في الملف اليمني، وهي أفضل فرصة للسلام شهدناها منذ سنوات”.

وأشار المبعوث“ ليندركينغ ”في حوار مع“ الشرق الأوسط”، إلى أن بلاده تريد“ عملية سياسية يمنية – يمنية شاملة تعالج القضايا والمسائل الجوهرية، مثل تخصيص الموارد، هي التي يمكنها حل الصراع بشكل دائم”، معترفا بأن“ الطريق صعب، لكن هنالك أملا في أن نشهد تقدما حقيقيا في هذا الاتجاه”، على حد تعبيره.

وتجنب المبعوث الأمريكي، الحديث حول الضمانات لتنفيذ ميليشيا الحوثي لأي اتفاقات قادمة، تجنب أيضا التعليق على ما وصفها بـ ”النقاشات الحساسة الجارية”، لكنه استطرد قائلا:“ هناك حسن نية أظهرته الأطراف أخيرا”، مبديًا تفاؤلا إزاء إمكانية توصل الأطراف المعنية لاتفاق جديد موسع يمهد الطريق لسلام شامل ودائم.

وأشاد في الوقت نفسه بدور مجلس القيادة الرئاسي في تخفيف معاناة الشعب اليمني، والتزامه بالهدنة التي مهدت الطريق أمام التقدم الذي نعاينه اليوم وحث ميليشيا الحوثي على الاستمرار في اختيار مسار المفاوضات، وتفضيله على الهجمات.

وعن تصور الولايات المتحدة لشكل الدولة اليمنية ما بعد الحرب، قال“ تيم ”إن لدى الولايات المتحدة إيمانا راسخا بأن اليمنيين فقط من يمكنهم تقرير مستقبل بلادهم، وإن أميركا مع أي جهود من قبل مجلس القيادة الرئاسي للتنسيق حول وضع رؤية لمستقبل اليمن، بما في ذلك القضايا الحرجة مثل قضية الجنوب.

وأكد أن بلاده تركز في الملف اليمني على شقين: الأول الجبهة الدبلوماسية، حيث تنخرط الولايات المتحدة بشكل فاعل وكبير مع الشركاء اليمنيين والإقليميين والدوليين من أجل بناء توافق حول جهود السلام.

واستطرد“ ليندركينغ ”بالقول نحن ملتزمون باستغلال كل القوة الدبلوماسية الأميركية من أجل المساعدة في حل هذا الصراع على نحو دائم”.

الشق الثاني الذي تعمل عليه الإدارة الأميركية – بحسب تيم – هو الجبهة الإنسانية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تظل واحدة من أكبر المتبرعين في المساعدات الإنسانية لليمن.

في رده على سؤال عما إذا كانت هنالك فرص حقيقية هذه المرة لإنهاء النزاع المستمر منذ ثماني سنوات، أجاب المبعوث الأميركي بقوله“ في رأيي تقدم النقاشات المستمرة أفضل فرصة للسلام شهدناها منذ سنوات، لقد أنقذ تخفيف التصعيد بالفعل آلاف الأرواح، وتدعم الولايات المتحدة أي جهود سلام في اليمن، لقد طال أمد هذه الحرب، ويجب أن تنتهي في أقرب وقت ممكن”.

وفي إطار التحضير لمشاورات سلام قادمة بين الأطراف اليمنية، والحديث عن ماهية شكل الدولة وما يجب عليه أن تكون، لا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب باستعادة دولة الجنوب ما قبل الوحدة اليمنية التي تحققت عام 1990، أكد الدبلوماسي الأميركي أن لدى الولايات المتحدة إيمانا راسخا بأن اليمنيين فقط من يمكنهم تقرير مستقبل بلادهم، ولذلك، ندعم عملية سياسية يمنية - يمنية شاملة للمساعدة في تناول المسائل المتعلقة بمستقبل الدولة اليمنية.

وأضاف:“ نحن والمجتمع الدولي متحدون في دعم مثل هذه العملية، ومن ناحيتها، تعمل الولايات المتحدة على ضمان أن أي عملية سياسية تتكامل مع جهود التعافي، والتي تحظى بدعم قوي من الشركاء الإقليميين والدوليين، وتعزز التعاون الاقتصادي بين اليمن وجيرانها”.

وتابع المسؤول الأمريكي:“ ما زال التفاؤل يخالجني إزاء إمكانية توصل الأطراف المعنية لاتفاق جديد موسع يمهد الطريق لسلام شامل ودائم، لكن تحقيق ذلك يستلزم من ميليشيا الحوثي الاستمرار في اختيار مسار المفاوضات، وتفضيله على الهجمات، إننا نعيش الآن لحظة جديدة مفعمة بالفرص، ومن المهم أن يبقي المجتمع الدولي بأسره على اهتمامه بهذه القضية، وأن يدعو ميليشيا الحوثي والأطراف الأخرى للتعاون مع جهود السلام”.

ويرى“ ليندركينغ ”أن التقدم الأخير على صعيد جهود السلام في اليمن، يعد ثمرة عامين من الجهود الدبلوماسية المكثفة بقيادة الأمم المتحدة، وبدعم من الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين.

وقال في تعليقه على الاتفاق السعودي الإيراني الأخير“ ترحب الولايات المتحدة بأي جهود لتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، الاتفاق الأخير بين السعودية وإيران، لا يمكنه إقرار السلام في اليمن، وأرى أن أولئك الذين يساورهم هذا الاعتقاد، يسيئون فهم العلاقة بين إيران وميليشيا الحوثي، وطبيعة جهود السلام الحالية”.

ويعتقد المبعوث الأميركي أن“ التقدم على صعيد جهود السلام في اليمن بما في ذلك وقف الهجمات الكبرى لميليشيا الحوثي عبر الحدود ضد السعودية لأكثر عن عام هو الذي ساعد على تسهيل إبرام الاتفاق السعودي الإيراني، وكلاهما يعتبر جهدا مهما من قبل المملكة العربية السعودية للمضي في خفض التصعيد”.

وأجرى وفد سعودي برئاسة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر نقاشات مباشرة مع ميليشيا الحوثي لخمسة أيام منتصف أبريل الحالي ركزت على الوضع الإنساني، وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن.

ووصفت الخارجية السعودية حينها النقاشات بـ ”الشفافة”، وأنها جرت وسط أجواء تفاؤل، على أن تستكمل تلك اللقاءات في أقرب وقت؛ بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي