حسين الصوفي// محكمة شعبية ل"التجويع العنصري"!

كتب
الخميس ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٣ الساعة ٠٥:١٢ صباحاً

هذه الليلة الأخيرة ل #شهداء_التجويع_العنصري ، نهاية رحلة جماعية لموتى كل يوم قتلوا الليلة! هي نهاية الطريق بالنسبة للضحايا، غير انها بداية المواجهة المفتوحة لشعب يتعرض للتجويع العنصري الممنهج والمستقوي بالسلاح والوحشية وتكميم الأفواه ومحاصرة الأنين. مرافعة الزميل همدان العليي تحت عنوان #الجريمة_المركبة أصول التجويع العنصري في اليمن قالت كل شيء، وثيقة يجب أن تكون منهج كل يمني لمحاكمة شعبية شاملة. الذرائع التي قد يسعون من خلالها إلى سرقة أرواح ضحايا الليلة الأخيرة من رمضان الجوعى ومن حياتهم لا ينبغي لها أن تتم. سيلومون التاجر، وفي كل مكان في الدنيا يقوم التجار بتوزيع صدقاتهم كما يرون، فالتاجر لا يلام لأن التجويع العنصري الممنهج لم يصنعه التاجر هذه الليلة، بل صنعوه هم بعنصرية قبيحة. وثق همدان في مرافعته شهادات دولية لجهات معتبرة لخصت شهادتها في سطر واحد: " الحو،ث،يون يسرقون الطعام من أفواه الجائعين"! جريمة مركبة صورتها الأولى في سرقة الرواتب ل٩٦ شهرا، تخيل موظف واسرته محروم من راتبه طوال ٩٦ شهر، خلال ثمان سنوات كاملة، وصورة ثانية للجريمة سرقة المساعدات التي تأتي من كل دول العالم!! أين الزكاة؟! يجبرون اليمنيين على دفع الزكوات طوال ثمان سنوات وينفذون أنشطة دعائية كمالية عنصرية في حين يتضور اليمنيون جوعا. أيهما كان الاولى: توزيع الزكوات التي جمعت في ثمان سنوات أم إقامة حفلات استعراضية وتزويج من قالوا انهم مئات كل عام رغم حاجتهم للقمة تشبع بطونهم؟! التجويع العنصري الممنهج قتل اليمنيين كل يوم وما حدث الليلة إعلان وفاة العشرات ليس إلا! الصمت لم يعد مبررا البتة، حانت اللحظة لمحاكمة شعبية تليق برحيل العشرات ممن رحلوا هذه الليلة. لا خيار أمام هذه العصابة، لا مبررات مطلقا. المدافع عن حقه أقوى من اللص، ويحسبون أن سطوتهم يمكن أن تمنعهم من غضبة شعب تعرض لأبشع جريمة تجويع عنصري ممنهج! انتهت الحكاية. جنازات العشرات ستقول كلمتها. لم يعد أحد من اليمنيين بحاجة للتحريض ضد هذه العصابة، لقد حرّضت بنفسها عن نفسها، وجاءت بحتفها منذ الحظة الأولى. الأيام المقبلة ستتحدث.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي