استقبال الأسير اللواء محمود الصبيحي ورفيقه ناصر منصور هادي المُنتظر الإفراج عنهما من سجون صنعاء ووصولهما إلى مطار العاصمة عدن، غدا الجمعة، وفقا لبرنامج الصليب الأحمر..حدثٌ يجب ألّا يكونَ عابرا بالنسبة للطرف الجنوبي المسيطر على الأرض، فالصبيحي ورفاقه تم أسرهم في ميدان القتال إبان غزو الجنوب في العام 2015م، وإطلاق سراحهم وعودتهم اليوم إلى أرضٍ محررة وجنوب خالٍ من الاحتلال، له دلالاته ورمزيته الوطنية التي حملتْها المقاومةُ الجنوبية منذُ اليوم الأول للغزو وكان الصبيحي ورفاقه أحد أهم رموز تلك المقاومة.

استقبالُ اللواء الصبيحي في عدن يحملُ في طياته ألف معنى، أدناها أن الرجلَ بنى في الجنوب، قبيل أسره، أساسا للمقاومة وزرعها في نفوس المقاومين ليرحل إلى سجون الاحتلال تاركا خلفه رجال أشداء حرروا الأرض واستعادوا الكرامة، وهاهو اليوم يجد ما صنعه، يجد وطنا محررا يأويه على خلاف غيره من أشقائنا الشماليين الذين أُطلق سراحهم من صنعاء ليغادروا إلى المنفى في الرياض، بعد أن سلّمتْ مقاومة الشمال الأرضَ للحوثي وعجزتْ عن تحرير منطقةٍ واحدة تستقبل فيها أسراها.