كشفت مجلّة "فوغ" الفلبينيّة عن أبو وانغ أود كنجمة لغلاف شهر أبريل/نيسان، وهي خطوة جعلت فنانة الوشوم الفلبينيّة البالغة من العمر 106 سنوات، الشخص الأكبر سنًا على الإطلاق الذي يظهر على غلاف المجلّة.

وأتقنت وانغ أود، المعروفة أيضًا باسم ماريا أوغاي، فن رسم الوشوم عبر النّقر باليد منذ سن المراهقة، وهو أمر تعلمتّه من والدها.

وتعيش الفلبينيّة في قرية بوسكالان الجبليّة الواقعة على بُعد حوالي 15 ساعة من شمال مانيلا، في مقاطعة كالينغا.

وتُعتبر أقدم "مامباباتوك" في البلاد، وهو مصطلح يُستخدم لوصف رسّامي وشوم كالينغا التقليديّة.

وفي الماضي، اكتسب محاربو "بوت بوت" الأصليّون هذه الوشوم المرسومة باليد، والتي تبتكرها وانغ أود باستخدام عصا من الخيزران، وشوكة من شجرة "بوميلو"، والماء، والفحم فقط.

والآن، يُشكّل الزوّار الدوليّون الذين يسعون للحصول على تصاميمها المميّزة العديد من عملائها.

وأُشيد بوانغ أود باعتبارها "آخر مامباباتوك من جيلها"، بحسب ما ذكره الحساب الرّسمي لمجلّة "فوغ" الفلبينيّة عبر "إنستغرام".

وأضافت المجلّة: "طبعت (وانغ أود) رموز قبيلة كالينغا، التي ترمز إلى القوّة، والشّجاعة، والجمال على جلد آلاف الأشخاص الذين قاموا بزيارة بوسكالان".

ولا يمكن توريث هذا الفن إلا بين الأقارب بالدّم، وقامت وانغ أود بتدريب حفيداتها لعدّة أعوام بالفعل.

وقالت وانغ لـ CNN في عام 2017: "(جميع أصدقائي الذين رسموا الوشوم) قد ماتوا"، وأوضحت: "أنا الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة، ولا أزال أرسم الوشوم. ولكنّني لا أخاف من انقطاع هذا التقليد لأنّني (أقوم بتدريب) خبراء الوشوم المقبلين".

كما أنّها أضافت أنّ "التقليد سيستمر طالما استمر الأشخاص في المجيء للحصول على وشم".

وأكّدت الفلبينيّة: "سأستمر في منح الوشوم طالما استطعت الرّؤية بوضوح. وسأتوقّف بمجرّد أن تصبح رؤيتي مشوّشة".

وقالت رئيسة تحرير مجلة "فوغ" الفلبينيّة، بيا فالديز، إنّ موظّفي المجلّة قرّروا بالإجماع ظهور وانغ-أود على الغلاف، وأوضحت: "شعرنا أنّها تمثل قيمنا بشأن ما هو جميل في ثقافتنا الفلبينيّة".

وأضافت فالديز: "نعتقد أن مفهوم الجمال يحتاج إلى التّطور ليشمل وجوهًا وأشكالًا متنوّعة وشاملة. وما نأمل في التحدّث عنه هو جمال الإنسانيّة".

وقبل ظهور وانغ أود على غلاف المجلّة، اعتُبِرت الممثلة جودي دينش، التي ظهرت على غلاف مجلّة "فوغ" البريطانيّة في عام 2020 عن عمر يناهز 85 عامًا، أكبر نجمة زيّنت غلاف المجلّة.